الوضع المظلم
الثلاثاء ٠١ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بتحذير مباشر لرأس النظام.. إسرائيل تستهدف مقر شقيق الأسد قرب دمشق

  • يبدو أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الضربة إلى إرسال إنذار نهائي لبشار الأسد، محذرة إياه من مغبة الانخراط في الصراع الحالي تحت طائلة فقدان سلطته واستهداف شخصيات محورية في نظامه
بتحذير مباشر لرأس النظام.. إسرائيل تستهدف مقر شقيق الأسد قرب دمشق
ماهر الأسد \ تعبيرية

نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية هجوماً بصواريخ شديدة الانفجار، مساء الأحد، مستهدفة فيلا تابعة للفرقة الرابعة، بالقرب من بلدة يعفور في ريف دمشق.

وتكمن أهمية هذا الهدف في ارتباطه الوثيق باللواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، مما يعطي الهجوم أبعاداً سياسية وأمنية بالغة الخطورة.

ويتبوأ ماهر الأسد منصب قائد الفرقة الرابعة، وهو يُعتبر من أبرز الشخصيات المرتبطة بالجناح الإيراني في سوريا والمقربة من حزب الله اللبناني، حيث ينظر لهذا الاستهداف على نطاق واسع كرسالة تحذير صريحة من إسرائيل إلى النظام السوري وبشار الأسد شخصياً.

اقرأ أيضاً: نقمة على روسيا وإيران بقوات النظام: S300 خدعة عسكرية كبرى

وأفاد ناشطون سوريون بأن رسائل تحذيرية وصلت إلى ماهر الأسد، مفادها أنه سيكون هدفاً للعمليات الإسرائيلية في حال استمرار نقل الأسلحة إلى لبنان، وعلى الرغم من نفي المصادر لإصابة ماهر الأسد في الهجوم، إلا أن مجرد استهداف مقر مرتبط به يحمل دلالات عميقة.

ويرى محللون أن هذه الضربة تمثل تحولاً جذرياً في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه سوريا، فبدلاً من الاكتفاء باستهداف المواقع العسكرية وخطوط الإمداد، تتجه إسرائيل الآن نحو الضغط المباشر على الدائرة المقربة من رئيس النظام السوري.

ويُفسر هذا التصعيد على أنه إنذار نهائي لبشار الأسد، محذراً إياه من مغبة الانخراط في الصراع الحالي، حيث تشير التحليلات إلى أن إسرائيل تلوح بإمكانية توسيع دائرة الاستهداف لتشمل شخصيات محورية في النظام، وربما بشار الأسد نفسه، في حال استمرار دعم النظام لحزب الله وإيران.

وفي سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي غارة على معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، في خطوة تُفسر على أنها محاولة لقطع خطوط الإمداد بين سوريا ولبنان.

ويثير التطور الخطير في مسار الصراع لمخاوف جدية من احتمالية توسع نطاق المواجهة، حيث يبدو أن إسرائيل تضع النظام السوري أمام خيارات صعبة: إما الانسحاب من دعم حزب الله وإيران، أو مواجهة تهديد وجودي يطال أعلى مستويات القيادة في دمشق.

ويبقى السؤال المطروح: هل سيستجيب النظام السوري لهذه الرسالة التحذيرية الصارخة، أم أن هذا التصعيد سيدفع المنطقة نحو مواجهة أوسع نطاقاً قد تهدد استقرار النظام السوري نفسه؟

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!