-
بايدن يتجاهل دعوة بوتين للحوار حول أوكرانيا.. ويواصل دعم كييف
لم تجد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الأميركي جو بايدن لحل الأزمة الأوكرانية صدى لدى البيت الأبيض، الذي أكد على موقفه الداعم لسيادة ووحدة أوكرانيا.
وجاء رفض بايدن للحوار مع بوتين في ظل ضعف الدعم السياسي في الكونغرس لتقديم مساعدات عسكرية إضافية لكييف، التي تواجه هجمات مستمرة من قبل القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، التي بثت يوم الخميس، قال بوتين إنه مستعد للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الذي اندلع في فبراير 2022، عندما غزا الجيش الروسي شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وأضاف بوتين أنه ينتظر من القيادة الأوكرانية أن توقف العنف وتجلس إلى طاولة المفاوضات.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تطالب واشنطن وبروكسل بمزيد من الدعم العسكري
وكانت هذه أول مقابلة لبوتين مع صحافي أميركي منذ بدء الحرب، وجاءت في وقت يتمتع فيه بموقف قوي، بعد أن فشل الجيش الأوكراني في تحقيق أي تقدم ميداني ضد القوات الروسية، التي تسيطر على ما يقرب من 18% من الأراضي الأوكرانية، وتواجه إدارة بايدن صعوبات في إقناع الكونغرس بالموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 75 مليار دولار لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون قد شككوا في نوايا بوتين للتفاوض بشأن أوكرانيا، واعتبروا أنه يسعى فقط إلى كسب الوقت وتجنب العقوبات الدولية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان يوم الجمعة: "لقد أعلنا نحن والرئيس زيلينسكي مراراً أن الحل الوحيد لهذه الحرب هو الحل الدبلوماسي، ولكن بوتين لم يظهر أي اهتمام حقيقي بإنهاء هذه الحرب. وإذا كان كذلك، لكان قد سحب قواته ووقف العدوان على أوكرانيا".
ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيون أن بوتين لا يريد الدخول في محادثات جدية مع بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، حيث يأمل في عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان أكثر تساهلاً معه، وفي مقابلة سابقة، قال ترامب إنه يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا في يوم واحد، إذا أعيد انتخابه.
وقد أعربت إدارة بايدن عن تضامنها مع أوكرانيا، ودعمت رغبتها في استعادة سيادتها ووحدتها، وقالت إنها لن تتدخل في قرارات أوكرانيا بشأن مشاركتها في محادثات السلام أو شروطها، وقال بيان مجلس الأمن القومي: "في النهاية، الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر مصيرها في المفاوضات".
ومن جانبهم، قال بعض المحللين إن بوتين يلعب لعبة ماكرة، ويحاول تقديم نفسه كرجل سلام، بينما يواصل الاستيلاء على أراضي أوكرانيا، وقال سيرجي رادشينكو، مؤرخ روسيا في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، إن بوتين يمارس ما كان يسمى في العهد السوفيتي "هجوم السلام"، وهو استراتيجية تهدف إلى خداع العالم الخارجي بأنه يريد السلام، بينما يتهم الطرف الآخر برفض الحوار.
ويعتقد آخرون أن بوتين يحاول الاستجابة للرأي العام الروسي، الذي يتعب من الحرب في أوكرانيا، والتي تكلفت اقتصادهم وسمعتهم ثمناً باهظاً، وأظهرت استطلاعات الرأي أن الروس يودون رؤية نهاية للصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!