الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بالقطع والاقتلاع والحرق.. أشجار عفرين ضحية الاجتثاث المُمنهج

بالقطع والاقتلاع والحرق.. أشجار عفرين ضحية الاجتثاث المُمنهج
مليشيات أنقرة في عفرين \ متداول

تعتمد الميليشيات المسلحة المعروفة بمسمى "الجيش الوطني السوري" والتابعة لتركيا، منذ احتلالها منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، سياسة قطع واقتلاع وحرق الأشجار المثمرة والحراجية.

وبحسب إحصائيات وثقتها منظمات حقوق الإنسان المهتمة بشؤون عفرين بعد احتلالها، فقد تم توثيق قطع واقتلاع أكثر من مليون و300 شجرة مثمرة وحراجية ومعمرة في مدينة عفرين منذ احتلالها.

اقرأ أيضاً: بيوت عفرين المسلوبة للبيع على منصات التواصل.. بأثمان زهيدة

مؤكدة أنه في ناحية جنديرس وحدها، تم قطع قرابة الـ 72 ألف شجرة زيتون، بهدف توسيع الطريق وفتح طريق يصل ناحية جنديرس بولاية هاتاي التركية، عبر معبر حمام الحدودي، حيث لم تعويض أصحاب الأراضي الزراعية التي دخلت ضمن مشروع توسيع الطريق، وسمحوا لهم فقط بنقل الأشجار التي قطعوها لتحطيبها، دون دفع أي بدل مالي لهم.

كما تم توثيق قطع الكثير من الأشجار المعمرة في مدينة عفرين، التي تعود لمئات السنين، وتعد من معالم المنطقة، لعل أخرها كانت شجرة سنديان رومي معمرة ونادرة، قامت ميليشيا "لواء سمرقند" التي المسيطرة على قرية كفرصفرة بناحية جنديرس، بقطع أجزاء منها، نظراً لكبر حجمها، والتخوف من قطعها بالكامل.

وكذلك الأمر قام مجموعة من "المستقدمين" القاطنين في قرية كوران بناحية جنديرس، بقطع أجزاء كبيرة من شجرة سنديان معمرة في غرب القرية، حيث أكد أهل القرية، أن عمر تلك الشجرة لا يقل عن 200 عام.

في السياق، أقدمت ميليشيا "لواء سمرقند" التي تسيطر على قرية كاخرة بناحية معبطلي، على قطع أكثر من 75 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها لأحد سكان قرية كاخرة من عائلة كراد، إضافة لقطع 200 شجرة زيتون أخرى في القرية من قبل ميليشيات العمشات أيضاً.

وأيضاً، أظهر مقطع مصور عناصر من ميليشيا "صقور الشمال" وهم يقومون بقطع أشجار حراجية في الغابة القريبة من قرية عرب ويران، بناحية شران، بزعامة المدعو أبو البراء، أحد متزعمي مليشيا "لواء عاصفة الشمال".

هذا ولا تزال عمليات قطع الأشجار مستمرة بشكل يومي في غابات منطقة عفرين، رغم صدور قرارات تمنع قطع الأشجار، وتزعم محاسبة كل من يقدم على ذلك، لكن سكان عفرين الأصليين يتهمون مسلحي المليشيات وذويهم بالاستمرار في عمليات قطع الاشجار وتحطيبها، دون التقييد بأي قرار يصدر عن المجالس المحلية، التي لا تستطيع فرض قراراتها أو محاسبة أي منهم.

ليفانت-متابعة خاصة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!