الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بالصور.. من ساحة التحرير في بغداد
العراق 2

رفع متظاهرون في ساحة التحرير في بغداد "لافتات" بعضها جاء محذراً "خميس الخنجر " حيث كتب عليها " نحذر الخنجر الداعشي بأن يتحدث لو بكلمه عن ثورة تشرين .


كما طالبوا بلافتةٍ أخرى " بإلغاء العفو الصادر بحق القتلة و أولهم "خميس الخنجر " ، رافضين بلافتات أخرى كتب عليها " كلا للأموال القطرية "الخنجرية " التي مولت داعش " .



من هو خميس الخنجر


خميس فرحان علي الخنجر العيساوي هو سياسي ورجل أعمال لديه علاقات تجارية وسياسية واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو شخصية مثيرة للجدل لها سمعة في تحويل التحالفات السياسية وروابط محتملة لتمويل الإرهاب عن طريق صلات بالدولة الإسلامية، هذا بالنسبة ايضا لمعارفه السابقة والحاضرة مع حزب البعث العراقي وعائلة صدام حسين، كما وان علاقاته مشبوهة مع دولة قطر. حاليا هو مؤيد لنظام فيدرالي في العراق من شأنه أن يخلق منطقة مستقلة للعرب السنة مشابهة لحكومة وإقليم للأكراد في منطقة كردستان شمالي العراق.


https://youtu.be/3BzsnBKkquE


علاقات الخنجر التجارية مع عائلة صدام حسين

خلال التسعينات عمل الخنجر بشكل وطيد مع عدي وقصي أبناء صدام حسين، وبشكل خاص مع عدي في تهريب السجائر. ويشاع أن عدي وخميس قد اعتادا في تعاملهما التجاري تقاسم الأموال.


ويزعم أن شقيق خميس الخنجر عبود سجن بعد أن اقترب من ابنة صدام حسين واقتراحه الزواج. وبعد تدخل صديق عائلي، أطلق سراح عبود وهرب كلا الأخوين إلى الأردن. الجزء الأكبر من ثروة الخنجر غير معروف كيف حصل عليه ولكن يفترض أنه قد تم بناؤه على عمله باستيراد وتهريب السجائر. قبل سقوط نظام صدام حسين بفترة وشيكه ومع بدا الهجوم الأمريكي على العراق عام 2003، أودع عدي مبلغ 700 مليون دولار عند الخنجر والاخير قام بإيداعه في بنك الاتحاد في الأردن الذي كان الخنجر مديرا خلال تلك الفترة. وقد قتل عدي على يد الامريكيين عام 2003 وظلت الاموال التي اودعها عند الخنجر لغزا حتى اليوم.



الخنجر والأردن

للخنجر علاقات تجارية مع العائلات الحاكمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن وقطر. في عام 2014 هرب من الأردن بعد صدر أمر باعتقاله بسبب محاولته مع مسؤول تنفيذي في بنك الاتحاد الاستيلاء على بعض المصانع في البلاد ولم يعد إلى الأردن منذ ذلك الحين .


الخنجر وقطر

خميس الخنجر يحمل جواز سفر قطري منذ عام 2012. يشاع بان خميس تزوج ابنة صدام حسين الأكبر رغد في عام 2012 وهذا الذي ساعده بمنحه الجنسية القطرية. كما أنه يملك العديد من محطات البث التلفزيوني . اتهم الخنجر بأنه كان الوسيط للأموال القطرية المخصصة للجماعات المتمردة في سوريا. وتفيد التقارير بأن علاقات الخنجر مع قطر كانت قد توترت بسبب شكوك قطرية بان الخنجر استغل الأموال التي منحت له من قطر لإقامة مشاريع خيرية في كردستان والعراق كبناء مدارس تحت راية مؤسسة الخنجر للتنمية . وتفيد التقارير بأن علاقته مع قطر كانت قد أعلنت قبل حضور خنجر لمعهد المعهد الأوروبي للسلام في جنيف في الفترة من 15 إلى 16 فبراير 2017 في سويسرا. ويقال إن الخنجر يعمل كبديل للحكومة القطرية وان مصالح الخنجر تتلاقى مع مصالح الحكومة القطرية .



الخنجر والاخوان المسلمون

ان الذي يدير مصالح الخنجر التجارية في أربيل هو مجيد العيساوي صهر رافع العيساوي الذي تربطه بالخنجر علاقة متينه فقد كان الخنجر لاعباً رئيسياً في إنشاء الحركة الوطنية العراقية قبل انتخابات 2010. وكان شريكه المقرب رافع العيساوي الذي ينتسب ايضا للمشروع العربي في العراق. وكان العيساوي قد انضم إلى للحركة الوطنية لتحرير السودان، قد عمل سابقا كجزء من إيب (الإخوان المسلمين) التابع لجماعة الإخوان المسلمين . لدى العديد من السياسيين في مؤسسة الخنجر علاقات مع الاخوان، مما أثار الجدل والاتهامات بانتماء الخنجر لجماعة الإخوان المسلمين. وقد كان منح الخنجر إذاعة الرافدين لشركائه في القاهرة لتعزيز نشر جماعة الإخوان المسلمين ورابطة علماء المسلمين. وتبث محطة التلفزيون بشكل دائم البرامج التي تسعى إلى تقوية ونشر الافكار الإخوانية وأراء العلماء المسلمين. فالدكتور محمد عياش الكبيسي هو المتحدث باسم جمعية الفكر الإسلامي للعلماء المسلمين ومؤيد خميس الخنجر.


هجوم الموصل واتهام الخنجر بدعم الدولة الإسلامية

في عام 2016، نقل عن الخنجر بأنه شيد ومدح زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي حيث كتب في حسابه على الفيسبوك: "أبو بكر البغدادي (زعيم داعش) هو زعيم الإسلام" .


وكان الخنجر قد عمل مع حاكم الموصل السابق اثيل النجيفي وشقيقه أسامة النجيفي نائب الرئيس السابق لحكومة العراق ووزير المالية السابق رفع العيساوي لنشر فكرتهم المشتركة وهي اقامة منطقة سنية مستقلة في العراق. كما تتلقى المجموعة المساعدة والدعم المالي من دولة قطر.


الخنجر وتركيا


"16 مايو 2019 " نقل النائب ظافر العاني، الخميس، مشاهدات من زيارته الى تركيا برفقة الوفد الذي ترأسه عبدالمهدي في زيارته الاخيرة الى انقرة، مبيناً أن الجانب التركي عمل استقبالاً من الدرجة الاولى على غير العادة في الاعراف الدبلوماسية، مشيراً الى أن خميس الخنجر لعب دورا في تغيير مراسم الاستقبال.


جرى لرئيس الوزراء استقبال رسمي مهيب من الدرجة الاولى والذي يتضمن موكب الخيول والاطلاقات الواحدة والعشرين، علما ان الاتراك عادة لا يقيمون هذه المراسم لرؤساء الوزراء وانما تكون من الدرجة الثانية ولكنه حدث ذلك مع العراق استثناء، وقال لي اصدقائي من المسؤولين الاتراك بأن الشيخ خميس الخنجر هو من لعب هذا الدور في تغيير مراسم الاستقبال، فتأكدت من ان الدبلوماسية غير الرسمية احيانا تلعب دوراً لايقل عن الجهود الرسمية.


 


ليفانت - إعداد : أحمد الجباوي 


 


 


 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!