-
بالتوازي مع الوساطة الأمريكية.. مليشيا "حزب الله" متهمة بعرقلة ترسيم الحدود
اتهمت تل أبيب، اليوم الأحد، مليشيا حزب الله بشكل ضمني، بالمسؤولية عن عرقلة مساعي ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وجاء الاتهام عقب أن التقى الوسيط الأميركي آموس هوكستين، الذي وصل إلى بيروت، الأحد، مسؤولين لبنانيين لمناقشة ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي لم يجري التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة.
وتسارعت منذ بداية يونيو الماضي، التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عقب توقف، بعد وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعد بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.
اقرأ أيضاً: "النواب الأميركي" يطالب أوروبا بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية
بينما باشر هوكستين جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، ووزير الطاقة وليد فياض، وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي، الاثنين، رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وكشفت الخارجية الأميركية في بيان الأحد، أن زيارة هوكستين جاءت ضمن إطار التزام الإدارة الأميركية "بتسهيل المفاوضات"، معدةً أن "التوصل إلى حل أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".
وتوقّفت المباحثات التي بدأت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أميركية في أيار/مايو من العام الماضي نتيجة خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المتوقع أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بقرابة 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة بعثها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، بيد أن لبنان اعتبر فيما بعد أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تتضمن أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.
من طرفه، ذكر مسؤول إسرائيلي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لوكالة فرانس برس، إن زيارة هوكستين هي "لحظة الحقيقة"، لافتاً إلى أن الوسيط الأميركي يحمل عرضاً إسرائيلياً يعتبر "تنازلاً بالنسبة للطرفين".
وبيّن أن العرض "يتيح للبنان تطوير الحقل في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية"، لافتاً إلى أن الحقل هو "حقل صيدا"، الذي يُعرف في لبنان بـ"حقل قانا".
وبالتوازي مع زيارة هوكستين، الأحد، عرض حزب الله شريط فيديو مدته دقيقة و16 ثانية، زعم إنه يرصد فيه المنصة وسفناً أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في تاريخين مختلفين، ويفصل الشريط حجم كل سفينة وإحداثياتها.
ليفانت-وكالات
