الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • باريس.. مخاوف من عودة "إرهاب الدولة الإيراني" للساحة الأوروبية

  • يبدو أن استغلال إيران المزعوم لشبكات الجريمة المنظمة في أوروبا لتنفيذ عمليات اغتيال يشكل تحدياً أمنياً جديداً، يتطلب تعاوناً دولياً مكثفاً وإعادة تقييم للاستراتيجيات الأمنية الحالية في مواجهة التهديدا
باريس.. مخاوف من عودة
الامن الفرنسي \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي \ ليفانت نيوز

أفادت وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصادر في الشرطة ومطلعين على القضية، بأن السلطات في العاصمة الفرنسية باريس قامت بتوجيه اتهامات إلى زوجين في بداية مايو الماضي للاشتباه بضلوعهما في مؤامرة أمرت بها طهران لتصفية يهود في ألمانيا وفرنسا.

وتم اتهام عبد الكريم س. (34 عاماً) وقرينته صابرينا ب. (33 عاماً) في الرابع من مايو بـ"تأسيس جماعة إرهابية إجرامية منظمة"، وتم إيداعهما الحبس الاحتياطي في العاصمة الفرنسية.

وتشير قضيتهما المعروفة باسم "ماركو بولو" والتي كشف عنها موقع "ميديا بارت" الفرنسي الخميس، إلى استئناف "الإرهاب الذي ترعاه الدولة الإيرانية" في القارة الأوروبية، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية في مطلع مايو، اطلعت عليها "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: الجزائر تعلن انسحابها الدبلوماسي من فرنسا.. على خلفية النزاع الصحراوي

وذكرت المديرية: "منذ عام 2015، استأنفت الأجهزة الإيرانية تنفيذ اغتيالات مستهدفة"، مضيفةً أن "الخطر تصاعد.. في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس" التي دخلت شهرها الثاني عشر.

واعتبرت أن الغاية هي "استهداف مدنيين محددين" بهدف "تعزيز الشعور بانعدام الأمن في صفوف معارضي" النظام الإيراني وداخل "الجالية اليهودية/الإسرائيلية".

ولتحقيق ذلك، تُتهم إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، وخصوصاً مهربي المخدرات.

وكان "عبد الكريم س." معروفاً لدى القضاء حيث صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات لمشاركته في جريمة قتل في مرسيليا، وأُطلق سراحه في يوليو 2023 تحت المراقبة القضائية.

ووفقاً لـ"فرانس برس"، يُشتبه في أن هذا الفرنسي-الجزائري هو "العنصر الرئيسي" في فرنسا لـ "شبكة" تدعمها إيران خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويُرجح أن يكون الاتصال بينه وبين "منظم" الشبكة قد جرى عبر رفيق سابق له في السجن.

ومن المحتمل أن يكون هذا "المنظم"، الذي قُدم على أنه أحد كبار تجار المخدرات في منطقة ليون، متواجداً في إيران في مايو، بحسب التقرير.

والأشخاص المستهدفون الذين تم تحديدهم في هذه المرحلة هم موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يقطن في باريس، وثلاثة من زملائه السابقين في منطقة العاصمة، بالإضافة إلى ثلاثة إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.

ويُشتبه في أن "عبد الكريم س." قام برحلات إلى ألمانيا رغم وضعه القانوني للقيام بعمليات استطلاع، ولا سيما في برلين، وبرفقة زوجته.

من جانبه ينفي "عبد الكريم س." هذا الأمر مؤكداً أنه أراد التسوق فقط في ألمانيا.

كما يتهم المحققون هذه الشبكة بإشعال أربعة حرائق في شركات تقع في جنوب فرنسا و"يمتلكها مواطنون إسرائيليون"، بين نهاية ديسمبر 2023 وبداية يناير 2024، بحسب مصدر في الشرطة.

وتبعاً لهذا المصدر، أنكر "عبد الكريم س." خلال احتجازه لدى الشرطة إضرام النار، لكنه أوضح أنه لعب دور الوسيط بين المخطط وأشخاص آخرين على تطبيق تلغرام في مشروع احتيال على شركة التأمين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!