الوضع المظلم
السبت ١٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • انهيار سد أربعات يؤدي إلى فيضانات مدمرة في السودان

  • تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في السودان في ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بالكوليرا، مما يزيد من معاناة البلاد التي تعاني بالفعل من أزمات الجوع والنزوح
انهيار سد أربعات يؤدي إلى فيضانات مدمرة في السودان
فيضانات (تعبيرية)

أعلنت السلطات السودانية، يوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء السيول في البلاد من 132 إلى 138، بينما ارتفعت الوفيات بالكوليرا من 28 إلى 48.

وذكرت وزارة الصحة في بيانها: "تم تسجيل 138 حالة وفاة بسبب الأمطار والسيول في 10 ولايات"، وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، اجتاحت أمطار غزيرة وسيول مدنًا وقرى في الولاية الشمالية، مما أدى إلى انهيار مئات المباني وغمر الأراضي الزراعية وقطع الطرقات.

وتأتي هذه الأمطار والسيول في وقت تعرضت فيه مناطق ومدن ولاية البحر الأحمر (شرقًا) لأمطار وسيول جارفة، مما أدى إلى انهيار سد أربعات ومصرع عشرات الأشخاص وفقدان آخرين خلال اليومين الماضيين.

كما أعلنت وزارة الصحة في البيان ذاته عن "تسجيل 102 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 1223 حالة، والوفيات إلى 48 حالة".

اقرأ أيضاً: البرهان يحمّل المتمردين مسؤولية النزاع ويدعو لإنهاء الحرب بالسودان

وأفادت بتسجيل حالات الكوليرا في ولايات كسلا والقضارف (شرقًا) والجزيرة والخرطوم (وسط) ونهر النيل (شمالًا)، وأشارت إلى فتح مراكز عزل في هذه الولايات، مع الحاجة إلى مزيد من المراكز في كسلا والقضارف ونهر النيل.

وتسابق فرق الطوارئ الزمن يوم الثلاثاء لمعرفة عدد المفقودين جراء الفيضانات الناجمة عن انهيار سد في شرق السودان، في أسوأ حلقة من سلسلة الفيضانات التي اجتاحت البلاد المنكوبة بالفعل بحرب مستمرة منذ 500 يوم.

وأودى انهيار سد أربعات يوم الأحد بحياة عشرات الأشخاص، إذ تسبب في أحدث فيضان في السودان خلال موسم الأمطار الذي جاء أقوى هذا العام وجاء مبكرًا في بعض المناطق عن السنوات الماضية.

ويعاني السودان المنكوب بالحرب بالفعل من أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم، كما أعاقت الفيضانات تسليم المساعدات التي تعطلت بالفعل بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال محمد عثمان، زعيم إحدى القرى التي غمرتها الفيضانات: "حتى قبل انفجار السد، كان الناس محاصرين بسبب الفيضانات وغير قادرين على الحصول على أي شيء من بورتسودان. المساعدات التي تأتي الآن لا يمكنها الوصول إلى الناس". وأضاف: "الأطفال جائعون والطرق مسدودة".

وتعمل حفارة واحدة على نقل الناس والطعام بين مياه الفيضانات في أربعات. ونزح نحو 118 ألف شخص وتضرر أكثر من 300 ألف في أنحاء السودان، حيث دمرت الفيضانات المنازل ونشرت الأمراض بما في ذلك الكوليرا.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه: "لا نعرف عدد الذين لا يزالون في عداد المفقودين (في أربعات). من الصعب للغاية الحصول على معلومات من هناك".

وفي إقليم دارفور، أعاقت الفيضانات تسليم المواد الغذائية، بما في ذلك أول شحنة من الإمدادات من برنامج الأغذية العالمي إلى بلدة كرينيك المهددة بالمجاعة منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي أمام فرق المساعدات الإنسانية.

وقال أحد المتطوعين المحليين إن الأمطار دمرت الجسر المؤدي إلى البلدة، حيث يعيش آلاف النازحين على القليل من الطعام. وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الأحد إن أولى الشحنات منذ منتصف يوليو تمكنت من الوصول عبر معبر الطينة الحدودي إلى شمال دارفور بعد أن توقفت بسبب الفيضانات هناك.

وفي طوكر بولاية البحر الأحمر، نزحت ما لا يقل عن 500 أسرة حتى يوم الأحد، حيث يخوض الناس في أنهار من الفيضانات بين المنازل المتضررة.

وهطلت أمطار غزيرة خلال الليل في عدة مناطق من شمال السودان، وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انهيار أسقف ومياه تغمر أحياء على الرغم من عدم وجود معلومات رسمية تذكر بشأن الخسائر هناك.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!