الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • انفجارات تهز عمّان وتكشف مخزن متفجرات في ماركا الجنوبية

انفجارات تهز عمّان وتكشف مخزن متفجرات في ماركا الجنوبية
الأردن (أرشيف-ليفانت)

سُمع في الأردن صباح اليوم السبت، 22 يونيو، أصوات انفجارات عنيفة قادمة من منطقة ماركا الجنوبية في العاصمة عمّان.

أفاد الأمن العام الأردني في بيان عبر صفحته على "فيسبوك" أن التحقيقات الأولية أشارت إلى قيام مجموعة من الأشخاص بتخزين كميات كبيرة من المواد المتفجرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية، دون ذكر هوية الأشخاص الذين ضُبطت المتفجرات في منزلهم.

وأضاف البيان أن خبراء المتفجرات من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية تعاملوا مع المواد المتفجرة بتفجيرها في الموقع بعد اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من عزل وإخلاء للمنطقة دون تسجيل إصابات.

ودعت السلطات الأردنية المواطنين للابتعاد عن موقع المنزل الذي كان يحوي المتفجرات، لإفساح المجال للأجهزة الأمنية لمتابعة عملها، مشيرة إلى أن القضية قيد التحقيق وسيتم نشر تفاصيلها حال الانتهاء.

يعيش الأردن على وقع تهديدات أمنية مرتبطة بالتوترات على حدوده الغربية مع فلسطين المحتلة منذ عملية "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في 7 أكتوبر 2023، والحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة من الحدود الشمالية مع سوريا.

وفي منتصف مايو الماضي، أعلنت الأردن عن إحباط تهريب أسلحة إلى خلية داخل المملكة، أرسلتها "ميليشيات" مدعومة من إحدى الدول التي لم تسمها.

لكن وكالة "رويترز" نقلت حينها عن مصدرين أردنيين، أن إيران قامت بتهريب أسلحة إلى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية.

كما ذكرت "رويترز" أن فصائل مدعومة من إيران أرسلت أسلحة من سوريا إلى خلية تابعة لـ"الإخوان المسلمين" في الأردن لها صلات بالجناح العسكري لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس).

وفقًا للمصادر الأردنية، فإن معظم الأسلحة المهربة إلى البلاد كانت متجهة نحو الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن بعض الأسلحة كانت قادمة من سوريا ومخصصة للاستخدام في الأردن من قبل الخلية المتحالفة مع نشطاء "حماس".

وفي عام 2018، بعد استعادة النظام السوري السيطرة على المنطقة الجنوبية من سوريا، نقلت قناة "المملكة" الأردنية عن مصدر أمني لم تسمّه، أن "أزمة سوريا" تسببت بزيادة عدد الأسلحة في الأردن، ورفعت منذ بدئها نسبة تهريب الأسلحة للمملكة إلى 400%، أو ما يعادل نحو 14 ألف قطعة سلاح مختلفة.

ونقلت القناة حينها عن مهرّب لم تحدد جنسيته، أن عمليات التهريب "تتم عبر أشخاص متخصصين في هذا المجال لديهم خبرة في جغرافيا المنطقة، ويحدث ذلك في أوقات غير متوقعة، وفي مواقع مدروسة بعيدة عن الرقابة، وفي بيوت حدودية سرية".

وخلال العام الماضي، قال الأردن إنه أحبط الكثير من المحاولات التي قام بها متسللون مرتبطون بالجماعات الموالية لإيران في سوريا، والذين قالت المملكة إنهم عبروا حدودها بقاذفات صواريخ ومتفجرات، وتمكنوا من إدخال بعض الأسلحة دون أن يتم اكتشافها.

ولا تقتصر عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن على الأسلحة فقط، بل تشمل كذلك نشاطًا كثيفًا في تهريب المخدرات.

ففي 5 يونيو الحالي، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب "كمية ضخمة" من المخدرات، وألقت القبض على أفراد "عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات".

اقرأ المزيد: تشكيل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة عبدالله بن بيه

وقالت مديرية الأمن العام الأردنية إن 9.5 مليون حبة من مخدر "الكبتاجون" و143 كيلوغرامًا من مادة الحشيش كانت مخفية في آليات ثقيلة تمهيدًا لتهريبها عبر معبر "العمري" نحو المملكة العربية السعودية.

وبينما لم يحدد الأردن مصدر المخدرات أو الشبكات الإقليمية المسؤولة عن تهريبها، أفادت "رويترز" أن مصدرها كان سوريا.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!