الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
انسحاب مفاجئ لقوات مصراتة التابعة للإخوان من طرابلس
انسحاب مفاجئ لقوات مصراتة التابعة للإخوان من طرابلس

انسحبت قوات مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الإخوان يشكل مفاجئ من محاور القتال في طرابلس حيث كانت تقاتل الجيش الليبي.


وبحسب المراقبين يعتبر الانسحاب بداية لتفكك التحالف بين المدينة التي يسيطر عليها الإخوان وحكومة الوفاق، سيكون له انعكاس على مستقبل ومسار العمليات العسكرية داخل العاصمة.


هذا وكانت قد أرسلت مدينة مصراتة بتعزيزات عسكرية كبيرة لدعم ميليشيات طرابلس، وانخرطت أغلب ميليشياتها في المعارك وتصدرت عناصرها الصفوف الأولى لمحاور القتال ضمن قوات حكومة الوفاق، من بينها ميليشيا لواء الصمود الذي يقوده المطلوب دولياً صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص، والقوّة الثالثة، إضافة إلى ميليشيا 166 وكتيبة شريخان، التي قتل قائدها محمد بعيو، خلال مواجهات مع الجيش في طرابلس.


إلا أنه وبعد تقدم الجيش الليبي في عدة مواقع خلال الأيام الماضية، بدأ مقاتلو مصراتة الجمعة، في الانسحاب من محاور القتال، ولوحظ نقص لتواجد ميليشياتها في العاصمة طرابلس.


وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي: "قرار انسحاب ميليشيات مصراتة التي تتواجد في العاصمة طرابلس تم نقاشه في اجتماع غرفة عمليات مصراتة الأخير وتسربت معلومات عن إصداره، وإن هذا الخروج سيساعد الجيش في حسم المعركة في أقرب وقت ممكن، لافتاً في الوقت عينه إلى أن هذه الخطّة قد تكون مناورة".


وأضاف محجوب: "هذا الانسحاب جاء بناء على معطيات ميدانية، حيث فوجئت هذه الميليشيات بحرب طويلة لم تتعود عليها وبتكتيكات عسكرية بأساليب جديدة لم تنجح محاولات غرفة العمليات التركية وضباطها وطائراتها المسيّرة في صدّها، كما أن هناك خوفاً كبيراً من قطع مفاصل المجموعات وأيضاً قطع اتصالها بمصراتة خصوصا بعد السيطرة التي استطاعت قوات الجيش تحقيقها ميدانياً، في الجو والأرض وقريباً دخول القوة البحرية إلى المعارك، وهو أمر سيزيد من تأزيم أوضاعهم".


كما أكد محجوب إلى وجود احتقان داخل مدينة مصراتة ودعوات من أهاليها بالخروج وترك العاصمة طرابلس، بعد ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوفهم واقتراب الجيش من الحسم، والذي سيؤدي إلى حصار هذه المجموعات الميليشياوية، مع توقع توقف تركيا على تقديم الدعم، بعد المستجدات التي طرأت على المواقف الدولية الأخيرة، التي تنادي بوقف التدخل في ليبيا.


وتعتبر مدينة مصراتة، الواقعة شمال غربي ليبيا على بعد 200 كم من العاصمة طرابلس، ذات أهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة، حيث ساهمت بشكل فعّال في إسقاط نظام القذافي عبر العديد من الكتائب والمجموعات المسلحة، ثمّ طرد تنظيم داعش من مدينة سرت، قبل أن تصبح إحدى المدن الرئيسية الداعمة لحكومة الوفاق.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!