الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
انتشار أمني كثيف في بغداد... وترقب للمظاهرة المليونية
انتشار أمني كثيف في بغداد... وترقب للتظاهرة المليونية

انتشرت قوات الأمن العراقية يوم أمس الاثنين بشكل كثيف في العاصمة العراقية بغداد، استعداداً للمظاهرة المليونية المتوقعة، اليوم الثلاثاء، مع التوزع في كافة الطرق والساحات التي يتوقع أن يسلكها المتظاهرين.


وانتشرت قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية عند مداخل العاصمة والشوارع الرئيسية، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة قرب المراكز الرئيسية، ونصبت حواجز تفتيش وتدقيق، وشهدت الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء إجراءات مماثلة، كما شهدت ساحة التحرير، وسط بغداد هدوءاً مع تدفق عدد من المتظاهرين، خلال الساعات الأولى من مساء الاثنين.


وبحسب المصادر أنه تم الاتفاق من قبل المتظاهرين في ساحة التحرير على أن كل الدعوات التي انتشرت سابقاً للدخول للمنطقة الخضراء مرفوضة، كما أكد المتظاهرون أنهم سيقومون بمنع أي محاولة لدخول الخضراء، والتي من شأنها إعطاء ذريعة للسلطة في قمع الاحتجاج السلمي القائم منذ 1 أكتوبر. وشددوا على أنه "لا توجد أي مصلحة في دخول المنطقة الخضراء، لأنها تحتوي على سفارات عالمية ومنظمات أممية قد تطالها أيدي المندسين، وبالتالي تقع الملامة على المتظاهرين السلميين، ونفقد دعم المجتمع الدولي لتظاهراتنا المطالبة بالحقوق لا غير"


كما توجهوا بكلمة إلى المشاركين في التظاهرة قائلين: "لكل القادمين إلى ساحة التحرير، نُرحب بكم متجردين من كل انتماء، يجمعنا الوطن، سلاحنا السلمية والثبات في التحرير".


فيما نفى المتظاهرون في بغداد علاقتهم بما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دعوة للمحافظات للقدوم إلى العاصمة، مؤكدين في بيانهم أن هنالك مخططاً من قبل مفسدين لإخراج التظاهرات عن سلميتها وتحويلها إلى أعمال تخريبية، كما صدحت مكبرات الصوت في ساحة التحرير، قائلة: "يا أبناء أكتوبر، يا شبابنا المناضل، لا مصلحة للثوار في دخول الخضراء ومن يفعل ذلك لا يمثلنا".


واستهجن محتجو ساحة التحرير تهديدات أو تحذيرات زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، مؤكدين أنها ليست بجديدة وأنهم مستمرون في اعتصامهم ومظاهراتهم السلمية، حيث كان زعيم ميليشيا "العصائب" أعلن الاثنين، أن تظاهرات الثلاثاء قد تشهد سقوط أكبر عدد من القتلى. كما وصف تظاهرات الغد بـ "الحدث الخبيث"، كما وزعم الخزعلي أن لدى ميليشياته معلومات عن "مخطط لعمليات تخريب وقتل غداً في بغداد".


وسبق أن حذّر بيان صدر لاحقاً عن متظاهري ساحة التحرير، الكتل السياسية وميليشياتها من محاولة الالتفاف على مطالب المحتجين، معتبراً أن أطرافاً عراقية تسعى إلى تبرير قمع الانتفاضة، كما رفض البيان اختيار الكتل السياسية العراقية لرئيس الحكومة الجديدة. وحذّر من الانجرار إلى مخطط العنف.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!