اليابان.. اغتيال آبي على يد فرد سابق في قوات الدفاع الذاتي البحرية

أكدت الحكومة اليابانية الجمعة أن رئيس الوزراء السابق شينزو آبي تعرض لإطلاق نار في منطقة نارا بغرب البلاد، نقل على إثره إلى المستشفى فاقداً للوعي. في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات اعتقلت رجلاً في الأربعين من العمر يشتبه في تنفيذه الاعتداء.

كان آبي في المدينة لدعم مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي لخوض انتخابات مجلس الشيوخ يوم الأحد وكان هناك حشد من الناس يستمعون إلى خطابه بالقرب من محطة السكة الحديد عندما وقع الحادث.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة في بداية اجتماع مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي التي تترأس محادثات مجموعة العشرين إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" بعد الهجوم بالرصاص على آبى مؤكداً أن الولايات المتحدة "حزينة جدا وقلقة جدا".

نقل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي إلى المستشفى الجمعة فاقداً للوعي إثر تعرضه لإطلاق نار من الخلف بينما كان يدلي بكلمة انتخابية في مدينة نارا بغرب البلاد.

وحسب المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو فقد "أطلق النار على رئيس الوزراء السابق آبي حوالي الساعة 11,30 صباحا في نارا. وأوقف رجل يشتبه بأنه مطلق النار"، موضحا أن "حالة آبي غير معروفة حاليا".

وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن آبي، الذي يبلغ من العمر 67 عاما، فاقد للوعي ويبدو أنه في حالة توقف للقلب. ووفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، فقد اعتقلت الشرطة عقب الحادث رجلاً بتهمة الشروع في القتل، لاشتباه تورطه في الهجوم، والمشتبه به في إطلاق النار هو عضو سابق في قوات الدفاع الذاتي البحرية.

واعتقلت الشرطة ياماغامي تيتسويا بتهمة الشروع في القتل. وقالت مصادر استقصائية لـ NHK إن مسدساً ضبط في مكان الحادث يبدو أنه مصنوع يدويا.

وقالت الشرطة إن تيتسويا ياماغامي، 41 عاما، من سكان المدينة الغربية، ألقي القبض عليه في مكان الحادث للاشتباه في تورطه في محاولة قتل.

يعيش المشتبه به البالغ من العمر 41 عاماً في مدينة نارا حيث وقع إطلاق النار. وتقول مصادر دفاعية إن المشتبه به عمل في قوة الدفاع الذاتي البحرية لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2005 تقريبا. وتقول الشرطة إن المشتبه به أبلغ المحققين أنه غير راض عن رئيس الوزراء السابق وكان ينوي قتله.

وأصبح آبي أطول زعيم لليابان خدمة بعد أن خدم من 2006 إلى 2007 ومرة أخرى من 2012 إلى 2020، لكنه استقال بسبب تفشي مرض معوي مزمن.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن دوي إطلاق أعيرة نارية سمع بينما كان آبي البالغ من العمر 67 عاما يدلي بخطاب في إطار حملة انتخابية خارج محطة للقطارات.

فريق طوارئ يدفع نقالة يُعتقد أنها تحمل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في مستشفى جامعة نارا الطبية في كاشيهارا بمحافظة نارا ، في 8 يوليو 2022. تم إطلاق النار على آبي أثناء إلقاء خطاب حاد في انتخابات مجلس المستشارين في 10 يوليو. (كيودو) == كيودو

كان آبي يلقي كلمة ووصل رجل من خلفه". وأضافت أن "الطلقة الأولى بدت وكأنها لعبة ولم يسقط وسمع دوي انفجار كبير. الطلقة الثانية كانت أكثر وضوحاً وتمكنا من رؤية الشرارة والدخان". وتابعت "بعد الطلقة الثانية أحاط به الناس وقاموا بتدليك قلبه".

وقال مصدر من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم لوكالة جيجي برس للأنباء إن آبي وقع أرضاً وكان ينزف من رقبته. ولا يوجد تحديث آخر لحالة آبي. يقول مسؤولو الطوارئ إنه لا يبدو أن لديه أي علامات على الحياة.

لم يتمكن الحزب الديمقراطي الليبرالي والشرطة المحلية من تأكيد هذه المعلومات على الفور. وذكرت محطة "إن إتش كيه" ووكالة كيودو أن آبي نقل إلى المستشفى ويعاني على ما يبدو توقفا في وظيفة القلب والجهاز التنفسي، وهي عبارة مستخدمة في اليابان قبل تأكيد الوفاة رسميا.

وتولى آبي رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 2006 وكان أصغر من تولى المنصب في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات، استقال آبي مرجعا قراره لاعتلال صحته.

وتولى المنصب من جديد في 2012 ثم تنحى سنة 2020 أيضاً لأسباب صحية، لكنه في المقابل ظل حاضرا ومهيمنا على الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، إذ يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.

ليفانت نيوز _ كيودو _ أ ف ب _ NHK