الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الولايات المتحدة تُعيد مطالبتها بتسليم
جوليان أسانج / أرشيفية
تُعقد اليوم الأربعاء في بريطانيا، جَلسة استماع للنظر في الطعن الذي تقدّمت به الحكومة الأميركية ضد قرار صدر عن قاض بريطاني رفض طلب تسليم الولايات المتحدة مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج لتتم محاكمته بتهمة كشف أسرار عسكرية.

وقضى أسانج سبع سنوات في السفارة الإكوادورية في لندن وسنتين ونصف السنة في سجن بيلمارش الشديد الحراسة، وحقق الأسترالي البالغ 50 عاما والذي يعتبره أنصاره ضحية تعدٍ على حرية التعبير، خطوة كبيرة نحو الحرية في كانون الثاني/يناير الماضي.

عندما رفضت القاضية البريطانية فانيسا بارايتسر حينذاك طلب التسليم بسبب خطر انتحار أسانج الذي يواجه عقوبة السجن لمدة 175 عاماً في الولايات المتحدة.

أسانج أمام محكمة بريطانية لبحث تسليمه للولايات المتحدة

بينما تعتزم الولايات المتحدة الاستمرار بمحاكمة أسانج بسبب تسريب عدد هائل من الوثائق السرية التي تتعلق بنشاطات واشنطن العسكرية والدبلوماسية.، حيث تمكنت من الطعن في هذا القرار مشككةً خصوصاً بصدقية خبير أدلى بشهادة لصالح أسانج وبصحته العقلية الهشة.

وحينها أقرّ الطبيب النفسي مايكل كوبلمان بأنه خدع القضاء عبر "إخفاء" أن موكله أصبح أباً فيما كان لاجئاً في سفارة الإكوادور في لندن.

وهذا الاستئناف الذي سيجري على مدى يومين، يُشكل آخر الطعون في يد واشنطن التي لن يعود أمامها، في حال هزيمتها مجدداً، سوى اللجوء إلى المحكمة العليا البريطانية دون أن تكون لذلك نتيجة مضمونة. وفي حال الانتصار، ستحال القضية على محكمة أدنى لاتخاذ قرار جديد.

واعتُقل أسانج في نيسان/أبريل 2019 بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها بعد انتهاك شروط كفالته، خوفا من تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وأسقطت في ما بعد.

ويرى رئيس تحرير موقع ويكيليكس كريستين هرافنسون أنه سيكون من "غير المنطقي" أن تتوصل المحكمة العليا في لندن إلى أي استنتاج غير تأكيد "رفض تسليم أسانج إلى واشنطن".

وطالبت العديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود، في رسالة مفتوحة إلى المدعي العام الأميركي بالتخلي عن الملاحقات معبرة عن "قلقها الشديد".

اقرأ أيضاً: مرة أخرى.. جوليان أسانج مهدد بتسليمه للولايات المتحدة

وقال الخبير في القانون الأميركي كارل توبياس، إن جوليان أسانج يخضع لإجراء أطلق في ظل رئاسة دونالد ترمب. والآن وقد خلفه الرئيس الديمقراطي جو بايدن فان "وزير العدل يمكن أن يقرر إلغاء قرار توجيه التهم إلى أسانج وطلب تسليمه".

واعتبرت مديرة الحملات الدولية لدى منظمة مراسلون بلا حدود ريبيكا فنسنت أن جو بايدن فوّت فرصة "النأي بنفسه عن أسلافه". وقالت للصحافيين "الولايات المتحدة تبدو مصممة على الاستمرار في هذا الطريق لكن ذلك ليس حتميا. يجب أن تتوقف" الملاحقات.

وفي 2011، نددت الصحف الخمس التي نقلت وثائق ويكيليكس وبينها نيويورك تايمز وغارديان ولوموند، بأسلوب عمل الموقع الذي ينشر برقيات وزارة الخارجية الأميركية بدون تنقيحها، محذرة أن من شأن هذه الوثائق "تعريض بعض المصادر للخطر"، وهي انتقادات رددها كذلك إدوارد سنودن الذي كشف للصحافة برامج مراقبة الاتصالات التي تطبقها وكالة الأمن القومي الأميركية.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!