الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الولايات المتحدة تنشر آلاف الجنود في أوروبا الشرقية
الجيش الأمريكي

باشرت الولايات المتحدة أمسِ الأربعاء نشر الآلاف من عسكرييها في أوروبا الشرقية دعما لقوات حلف شمال الأطلسي، في بحر تصاعد التوتر مع روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن ألف عسكري متمركزين في ألمانيا سيعاد نشرهم في رومانيا، وألفي عسكري مقرهم الولايات المتحدة سينقلون إلى ألمانيا وبولندا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربى "من المهم أن نوجه رسالة قوية إلى بوتين والعالم بأن الناتو مهم للولايات المتحدة".ونددت موسكو بالخطوة الأمريكية، ووصفتها بـ"المدمرة".

واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن القرار الأمريكي "غير مبرر ومدمر ويزيد من التوترات العسكرية ويقلص المجال أمام القرارات السياسية".

يحدث هذا التحرك وَسْط مساع أوروبية، ولا سيما من الجانب الفرنسي في محاولة "لاحتواء التصعيد وإيجاد السبل السياسية للخروج من الأزمة"، وفق ما أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع الروسية الأربعاء دبابات مسرعة في حقول تكسوها الثلوج في بيلاروسيا ومروحيات قتالية خلال تدريبات وحدات من البلدين قبل مناورات من 10 إلى 20 شباط/فبراير.

وتفاقم التوتر وسط خطط لإجراء تمارين عسكرية مشتركة بين روسيا وجارتها بيلاروس، حيث تقول واشنطن إن موسكو تخطط لنقل 30 ألف عسكري.

وتخوض أوكرانيا معارك ضد متمردين موالين لموسكو في منطقتين انفصاليتين منذ العام 2014، عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم. وقتل أكثر من 13 ألف شخص في المعارك التي تمثل آخر حرب كبيرة مستمرة في أوروبا.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا، وقد حذر قادة الغرب من أن أي توغل في الجمهورية السوفياتية السابقة سيُقابل "بعواقب شديدة".

قاذفات ثاد في مرفق الدعم البحري الأمريكي في ديفيسيلو ، رومانيا. منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو / فليكر (CC BY-NC-ND 2.0)
قاذفات ثاد في مرفق الدعم البحري الأمريكي في ديفيسيلو ، رومانيا. منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو / فليكر (CC BY-NC-ND 2.0)

واتهم بوتين الثلاثاء الولايات المتحدة بتجاهل مخاوف بلاده الأمنية وباستخدام أوكرانيا "أداة" لجر موسكو إلى "نزاع مسلح"، مبديا في الوقت نفسه أمله بالتوصل إلى "حل" للأزمة.

وقال الروسي إن "الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو احتواء روسيا، وأوكرانيا هي أداتها لجرنا إلى نزاع مسلح وفرض أقسى العقوبات علينا".

ويتواصل التوتر بين موسكو والغرب وسط مساع أوروبية، تقودها فرنسا خاصة، لحلحلة الوضع، إذ أشار الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء أنه لا يستبعد الذهاب إلى موسكو في محاولة لإيجاد دبلوماسي.

اقرأ المزيد: إثيوبيا.. القوى الأمنية متهمة بقتل مدنيين خارج نطاق القانون

وأشار الرئيس إيمانويل ماكرون الأربعاء أنه لا يستبعد الذَّهاب إلى موسكو في محاولة لإيجاد دبلوماسي. وعبّر في توركوان بشمال فرنسا على هامش اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي عن "قلقه" للوضع الحالي.

ومن جانبه، أعلن داونينغ ستريت أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين توافقا الأربعاء على ضرورة إيجاد "حل سلمي" للأزمة الأوكرانية، إثر مكالمة هاتفين بينهما.

 

 

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!