الوضع المظلم
السبت ٢١ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الولايات المتحدة تعيد حساباتها تجاه المملكة العربية السعودية.. ما الجديد؟

  • زارها جونسون وقبل أيام لافروف وهناك حديث عن زيارة لـ "بايدن".. ما الذي يجعل قادة الغرب يتهافتون إلى الرياض؟
الولايات المتحدة تعيد حساباتها تجاه المملكة العربية السعودية.. ما الجديد؟
بايدن إلى السعودية / ليفانت نيوز

في محاولة لإعادة الوئام كما كانت عليه العلاقات الأمريكية - السعودية   قبل 20 يناير 2021 عندما نُصّب جو بايدن بوصفه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، بادر البيت الأبيض بالاعتراف بالدور الذي قام به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تمديد الهدنة في اليمن، قبل زيارة من المرجح أن يقوم بها الرئيس جو بايدن إلى الرياض.

وأورد موقع "أكسيوس" عن مصادر، قولها إن بايدن يفكر في زيارة المملكة العربية السعودية كجزء من رحلته المخطط لها إلى الشرق الأوسط في نهاية شهر يونيو، مضيفين أن التوصل إلى مجموعة من التفاهمات بين الولايات المتحدة والسعودية بخصوص تلك القضايا أمر بالغ الأهمية لإجراء الزيارة.

وذكر الموقع، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تتوسط "بهدوء" بين السعودية وإسرائيل ومصر بشأن مفاوضات، إذا نجحت، يمكن أن تكون خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وفي السياق، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في حديثها للصحفيين، أن العاهل السعودي، الملك سلمان، وولي العهد، يستحقان الثناء على دورهما في تمديد الهدنة الذي تم الإعلان عنها، في وقتٍ سابق في اليمن.

اقرأ المزيد: موقع "أكسيوس": بايدن يفكر في زيارة المملكة العربية السعودية

وأكدت المتحدثة أن "الهدنة لم تكن ممكنة دون انتهاج الدبلوماسية التعاونية من (أطراف) بالمنطقة. نقرّ بشكل خاص بقيادة الملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية في المساعدة على تعزيز الهدنة".

وتشير مصادر مطلعة، أن بايدن يخطط للقيام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بالتزامن مع رحلة إلى أوروبا وإسرائيل، في أواخر يونيو/ حزيران.

وأضافت المصادر أن بايدن قد يحضر قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الرياض.

وتهدف الزيارة لتوطيد العلاقات مع السعودية، في وقت يحاول بايدن إيجاد سبل لخفض أسعار النفط المرتفعة في الولايات المتحدة.

ولم تؤكد المتحدثة باسم البيت الأبيض زيارة بايدن المزمعة، لكنها قالت إن "ما يركز عليه الرئيس أولاً وقبل أي شيء هو مشاركاته مع الزعماء الأجانب لدفع المصالح الأميركية. هذا هو الحال مع السعودية وأي مكان آخر".

البيت الأبيض يشيد بدور السعودية في تمديد الهدنة باليمن

فيما أشار مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن بايدن كان يتطلع لعقد لقاء مع قادة الشرق الأوسط، وسيقوم بذلك "إذا رأى أنه يخدم مصالح الولايات المتحدة، وبأن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يسفر عن نتائج".

وتابع: "مما لا شك فيه أيضاً أنه مثل العديد من البلدان التي نتشارك معها المصالح، لدينا مخاوف مرتبطة بسجلات هذه الدول لحقوق الإنسان وسلوكها في الماضي. نناقش هذه المخاوف معهم مثلما نفعل مع الآخرين".

وأضاف: "هناك أيضاً أولويات استراتيجية يتعين الاهتمام بها، وكثفنا اتصالاتنا ودبلوماسيتنا في الآونة الأخيرة وسنواصل ذلك".

ويساهم قرار تكتل أوبك+ زيادة إنتاج النفط 200 ألف برميل يوميا، في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، في دعم احتمالات قيام بايدن بجولته، وقد رحب البيت الأبيض بقرار أوبك+.

اقرأ أيضاً: الأمير محمد بن سلمان يجتمع بوفد من الكونغرس

وكانت صحيفة "ليفانت نيوز"، قد نشرت مقال رأي بعنوان "صبر السعودية الاستراتيجي يُعيد حسابات إدارة جو بايدن"، تطرق من خلاله الكاتب "درويش خليفة"، إلى أن "الصبر الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية، ساهم في تعديل السياسة العامة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا سيَّما بعد تصريحاته الإعلامية ووعوده بمحاسبة كل من اقترفت أيديهم بانتهاكات لحقوق الإنسان، في إشارة منه إلى عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن دول كبرى كـ "روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية"، الخصوم التقليديون لأمريكا. وذلك بعد عقد صفقتي سلاح بين واشنطن والرياض، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، والأخرى بعد شهرين من سابقتها، تضمنت مبيعات لـ 280 صاروخ جو-جو من طراز "أمرام" متقدم ومتوسط المدى، تُستخدم في تعزيز القدرات الدفاعية الجوية ولكنها لا تُستخدم ضد الأهداف الأرضية.

وقال حينها المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إنَّ "صفقة الصواريخ تتسق بشكل كامل مع التزام الإدارة بتعزيز الدبلوماسية لإنهاء النزاع في اليمن، مع ضمان أن السعودية لديها الوسائل للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية للحوثيين المدعومين من إيران.

وأوضح الكاتب آنذاك، أن "ثمة أهداف أخرى لصفقة الأسلحة الأمريكية، تتمثل في مقدمتها، دعوة الرئيس «جو بايدن» لمجموعة "أوبك بلس"، وتحديداً المملكة السعودية وروسيا، لضخ المزيد من النفط في الأسواق العالمية، حيث صرّح حينها وزير الطاقة السعودي، الأمير «عبد العزيز بن سلمان»، أنه أجرى محادثات مع الولايات المتحدة على كافة الأصعدة، ولكن مجموعة "أوبك بلس" قامت بـ"العمل الصائب"، حيث أبلغ سيد البيت الأبيض في اليوم نفسه أعضاء الكونغرس بصفقة الأسلحة مع السعودية، على مبدأ خطوة بخطوة".

ولفت، أنه "ما تزال القيادة السعودية تنظر بعين الحذر لأي نقلة أمريكية جديدة، بل وتعتبر الخطوات الأخيرة بمثابة إعادة للتوازن الإقليمي بعد كم الفُرص التي منحتها الإدارة الأمريكية للنظام الإيراني، كان آخرها استئناف المفاوضات في ظلّ حكومة الرئيس الإيراني الراديكالي «إبراهيم رئيسي»، وسكوتها عن القرصنة التي تجريها الوحدات البحرية الإيرانية في خليج عدن ومضيق باب المندب الهامين بالنسبة للتجارة الدولية".

وختم خليفة مقالته، إنَّ "برنامج بايدن لرفد الاقتصاد الأمريكي وإعادة تأهيل البنية التحتية يحتاج إلى مزيد من الانفتاح على الدول الغنية؛ التي تعتبر دول الخليج العربي إحدى أهمها، وبالتالي عليه فك الطوق الذي ألبسها إياه بتعاطيه مع النظام الإيراني المتهالك ورفعه لميليشيا الحوثيين من قوائم الإرهاب؛ متجاهلاً بذلك العلاقات الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية، كما يتوجب عليه التفكير بالعودة إلى النهج الذي اتبعه الرئيس الأسبق دونالد ترامب بعقد الصفقات التجارية والعسكرية مع السعودية على وجه الخصوص والخليج بشكلٍ عام".

ليفانت - خاص 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!