الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
الوضع الاقتصادي يزيد من بؤس المواطن السوري
الوضع الاقتصادي يزداد سوء مع بؤس المواطن السوري

إعداد وتحرير: سامر دحدوح




تأزم الوضع المعيشي في سوريا، تزامن مع تدهور قيمة الليرة السورية إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث ارتفع سعر الدولار لأرقام قياسية، ما أدى إلى ارتفاع جديد في الأسعار، لا سيما المواد الغذائية، وارتفعت بعض الأصوات بين المواطنين تدعو لمقاطعة أسواق المواد الغذائية وخاصة اللحوم والألبان والبيض احتجاجاً على ارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي، إلا أن خبراء الاقتصاد قللوا من أهمية تلك الدعوات، لعدم توافر مواد بديلة بأسعار أرخص.


ولامتصاص غضب الشارع، قام النظام السوري بحملة "محاربة الفساد" حيث قامت حكومة النظام السوري بإغلاق العشرات من المحال للصرافة بحجة رفع الأسعار والتعامل بالدولار.


وأصد قرار يقضي بتغريم كل من يتعامل بغير الليرة السورية, متناسياً أو يغض الطرف عن أبناء الطبقة الحاكمة, ليقتضي القرار على أصحاب الفئة غير التابعة للمتنفذين في الدولة.


ويواصل الدولار صعوده أمام الليرة السورية, حيث وصل اليوم الاثنين سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الواحد إلى 1,045 في السوق السوداء, بينما أرتفع سعر الذهب ليصل إلى 45,542 ألف ليرة سورية للغرام عيار 21.


حيث وصل سعر الدولار بدمشق إلى 1,045 ليرة للمبيع، و1,025 ليرة للشراء

فيما سجل اليورو بدمشق 1,152 ليرة للمبيع، و 1,128 للشراء

ووصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 45,542 ليرة للمبيع، و 45,538 للشراء.

وبلغ سعر صرف الريال السعودي 279 ليرة للمبيع و 271 للشراء.


وحول ارتفاع سعر الذهب, ذكر رئيس "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق" التابعة للنظام، "غسان جزماتي", لوسائل إعلام موالية للنظام, أنه من الضرورة تخفيض سعر غرام الذهب، خلال 24 ساعة.


وأضاف جزماتي, أن الجمعية تسعى إلى تخفيض السعر بشكل تدريجي، بما يتناسب مع الاقتصاد المحلي ويمنع تهريبه، وسيتم التشاور مع المركزي حول ذلك".


وأشار, إلى أن تسعير الذهب وفق سعر صرف الدولار في مصرف سورية المركزي يخفض سعره إلى 19 ألف ليرة سورية، لكن ذلك يعني أنه لن يبقى ذهب في سورية وسيتم تهريبه


ونوّه جزماتي, لتجنب منع تهريب الذهب يجب صدور قرار من المركزي يمنع فيه منعاً باتاً نقل الذهب من دمشق إلى القامشلي، إلا عن طريق "مطار دمشق الدولي" حصراً، أي يُمنع نقله براً بين حلب والقامشلي بسبب صعوبة ضبطه.


وفي السياق, أجرت ليفانت لقاء مع مواطن سوري في مدينة حلب تحدث لنا عن الأسعار والوضع المعيشي بشكل خاص


وذكر "أحمد قلعجي" أن الوضع المعشي في سوريا سيء للغاية وخاصة في مدينة حلب, في ظل فصل الشتاء لعدم توفر مادة الغاز والبنزين والمازوت, مضيفاً إلى سعر الفاحش بالإسعار مع عدم توفرها.


وتابع إلى أن إرتفاع فاحش في أسعار المواد الغذائية والمعيشية بحلب لم يعد الفقير قادر على تحملها وهذه بعض الأسعار بحلب.


وعن الأسعار في سوريا وضعنا "قلعجي" بصورة الأوضاع المعيشية حيث وصل السعر المواد الغذائية إلى أرقام ليست في متناول الناس:

بندورة نوع أول السعر 800 ل.س

بندورة نوع ثاني السعر350 ل.س

بطاطا نوع أول السعر 400 ل.س

بطاطا نوع ثاني السعر 300


البيض 1500

لبن بقر 500

لبن غنم 1000

الرز 600

السكر 450

سمنة البقرة الحلوب 6000

زيت دوار الشمس 1000

كيلو شاي 5000

الكولا 650


ويرى محللون إقتصاديون أن الفجوة الكبيرة بين الإنفاق وبين الدخل من الرواتب والأجور، أدت إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور, بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على النظام السوري وداعميه.


وإن النتائج المأساوية التي خلّفها الصراع الدموي، ومع استمراية السلطة ما يزيد أعباءها على المواطن السوري الذي بات بائساً يصارع الفقر والجوع، مع عدم توفر أساسيات الحياة من الكهرباء والماء والغاز  والخبز, كأنك تعيش في زمن قبل 100 عام. 


وتحت شعار "بدنا نعيش" و"بدنا حقنا"  خرجت لعدة أيام مظاهرات في مدينة السويداء السورية, شارك فيها رجالاً ونساءً وأطفالاً، في الساحة الرئيسية لمدينة شهبا,  وطالبوا فيها بتحسين المعيشة ووقف فساد حكومة النظام، في ظل انهيار جنوني ومتسارع لليرة السورية أمام الدولار وحركة جمود غير مسبوقة في الأسواق السورية.


وتشهد مدينة السويداء منذ  15/1/2020، مظاهرات منددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري 


ورغم كل هذه المصاعب التي يعيشها المواطن السوري خرجت  مستشارة رئيس النظام السوري "بثينة شعبان"  على إحدى وسائل الإعلام الموالية وقالت ان طالاقتصاد السوري أفضل بـ50 مرة مما كان عليه في 2011". 


وعلى مايبدو إن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على النظام السوري، وبالتضافر مع تغيرات معطيات الواقع الداخلي والإقليمي، تعمل جميعها على خنق الوضع الاقتصادي الداخلي في المناطق التي يسيطر عليها النظام، ما يضع هذه الحاضنة أمام حقائق وجودها الحياتي بصورة لا لبس فيها، فكيف تصمد حاضنة تعيش الجوع والبرد؟ وهي أساساً في غالبها عائلات جنود النظام، الذين يقاتلون لبقائه، بصيغته كنظام مستبد وفئوي.


 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!