الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الهدنة القصيرة في غزة تدخل يومها الثالث وسط آمال بتمديدها

الهدنة القصيرة في غزة تدخل يومها الثالث وسط آمال بتمديدها
غزة

تتواصل الحياة في قطاع غزة، حيث تشهد هدنة مؤقتة وتبادلًا للأسرى والمحتجزين، وتلقي بظلالها صدمة على السكان الذين فضلوا البقاء ومواجهة آثار الحرب. وبينما يمر يومه الثالث، تظل الهدنة قائمة، حيث أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه وعملياته العسكرية داخل القطاع، وقامت حماس بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

عند العودة إلى المناطق التي نزح منها الفلسطينيون في قطاع غزة، يعيش الكثيرون مشاهد الصدمة. خاصةً أولئك الذين واجهوا دمارًا في منازلهم وممتلكاتهم وأحيائهم السكنية. ورغم هذا الدمار، يصرون على العودة، رغبة في الاطمئنان حتى لو كانوا يجدون البيوت مدمرة. يفضلون ذلك على البقاء في حالة نزوح تكون تجربتها أصعب من الدمار نفسه.

 

ناطق وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "أونروا"، كاظم أبو خلف، كشف عن الوضع الإنساني والصحي في القطاع بعد بدء الهدنة. أكد ضرورة إدخال ما يقارب من 700 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.

وفي تصريحاته، أشار إلى أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة صعب للغاية، والهدنة الإنسانية الحالية كشفت حجم المأساة". وأوضح أن فرق الـ"أونروا" استطاعت الوصول إلى مناطق شمال القطاع لتوزيع المساعدات الإنسانية بعد فترة طويلة من الاشتباكات التي أدت إلى نزوح السكان إلى الجنوب.

اقرأ المزيد: السجن لخالد الجراح وزير الدفاع الأسبق في قضية صندوق الجيش الكويتي

وأضاف: "رأينا بأعيننا حجم الدمار الذي كنا نسمع عنه، والحقيقة أن الأوضاع صعبة للغاية". ومع إصرار إسرائيل على منع النازحين في جنوب القطاع من العودة إلى الشمال، يتسارع الصراع بين حق العودة والمخاوف الأمنية.

وقد أسفرت هذه السياسة عن حوادث مؤلمة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى مناطقهم، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العديد. يتابع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تسجيل هذه الأحداث الحادثة.

ومع دخول يومها الثالث، تظل قضية النازحين في القطاع وسط تحديات تتعلق بالأمان والإغاثة. تبقى مسألة إعادة إعمار المناطق المتضررة تحت الأضواء، في ظل حاجة ملحة إلى دعم دولي لتخفيف الأوضاع الإنسانية في غزة وتوفير فرص للناس للعيش بكرامة وأمان.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!