-
النيجر تتهم فرنسا بنشر قواتها استعدادًا لـ"تدخل عسكري"
اتهم قادة الانقلاب العسكري في النيجر، فرنسا بنشر قواتها في عدد من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا في إطار الاستعدادات لشن تدخل عسكري في البلاد.
وأكّد المتحدث باسم النظام العسكري في النيجر الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، مساء أمس السبت، إن "فرنسا تواصل نشر قواتها في عدد من بلدان إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) في إطار استعدادات لشن عدوان على النيجر تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، خاصةً في ساحل العاج والسنغال وبنين".
وأوضح عبد الرحمن بأنه لوحظ "منذ الأول من سبتمبر، نشر طائرتي نقل عسكريتين من طراز (إيه 400 إم)، وواحدة من طراز (دورنييه 328)، في إطار تعزيزات في ساحل العاج"، وأن "مروحيتين من طراز سوبر بوما مُتعددتي المهمات، ونحو 40 مركبة مدرعة"، نُشرت "في كاندي ومالانفيل في بنين".
اقرأ ايضاً: تصاعد الأجواء المشحونة بمحيط السفارة الفرنسية في النيجر
وفي سياق متصل، أفاد عدد من العسكريين في النيجر "بأكثر من 100 عملية تناوب لطائرات شحن عسكرية، أتاحت إنزال كميات كبيرة من المعدّات الحربية في السنغال وساحل العاج وبنين"، معتبرين أن "هذه المناورات" هدفها "إنجاح التدخل العسكري ضد بلادنا".
وكانت (إيكواس) هددت بالتدخل عسكريًا في النيجر، لإنهاء الانقلاب الذي وقع قبل أسابيع وإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، وهي إجراءات تؤيدها فرنسا.
وفي 3 أغسطس/آب، تخلى قادة الانقلاب في النيجر عن عدة اتفاقيات تعاون عسكري مع فرنسا، التي لديها حوالي 1500 جندي متمركزين في البلاد كجزء من حرب أوسع ضد الجهاديين.
وباريس، التي ترفض الاعتراف بالنظام العسكري في النيجر، لا تعتبر الجنود الذين أطاحوا بالرئيس طرفا في اتفاقيات التعاون تلك. وفي الوقت نفسه، يؤكد النظام العسكري أن القوات الفرنسية تتمركز الآن "بشكل غير قانوني" في النيجر.
والثلاثاء الفائت، أفاد مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية بأن الجيش الفرنسي يجري محادثات مع النظام العسكري بشأن سحب "عناصر" وجوده في النيجر، مؤكدا تصريحات أدلى بها في اليوم السابق رئيس الوزراء المعين من قبل النظام النيجري علي مهمان لامين زين.
ويتجمع آلاف الأشخاص يوميًا منذ أكثر من أسبوع في العاصمة النيجرية نيامي حول قاعدة عسكرية تضم جنودا فرنسيين للمطالبة برحيلهم.
ليفانت نيوز_ "فرانس 24"
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!