-
النرويج.. طرف أوروبي جديد يمهد لتعويم النظام السوري
قامت سفيرة مملكة النرويج في دمشق، ينغفيلد بيرغراف، بزيارة المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام السوري، وألقت محاضرة عن بلادها وسياستها الخارجية، وفقاً لما نشرته وزارة النظام على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك".
وزعمت السفيرة النرويجية أن بلادها تنتهج سياسة حيادية في حل النزاعات الدولية، وتسعى للتعاون مع جميع الأطراف، معتمدة على المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية النرويجية، والتي تشمل احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والديمقراطية والتنمية.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يستعيد ملف الحج من المعارضة وسط جدل واسع
لكن الموالين للنظام يعتبرون أن النرويج قريبة من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يشن حملات عسكرية وسياسية ضد سوريا وحلفائها.
ويزعمون كذلك أن النرويج تنسق مع الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض عقوبات وحصاراً اقتصادياً على النظام السوري، وكان يدعم المعارضة السورية و"المؤامرة الكونية" لتسليح مجموعات المسلحة و"الإرهابية" التي هدفت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.
ومنذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا العام 2011، والشعب السوري يواجه النظام السوري القمعي وحلفاءه الروس والإيرانيين والميليشيات الموالية له، الذين يستخدمون كل أنواع العنف والإرهاب والتهجير والتجويع والحصار لقمع إرادة الشعب وسحق مطالبه بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وكان الشعب السوري ينتظر من الدول العربية والغربية التضامن والدعم والمساندة، في مواجهة هذا الظلم والاستبداد، لكنه تفاجأ بمواقف متباينة ومتغيرة ومتناقضة من هذه الدول، التي تراوحت بين الصمت والتحريض والتدخل والتخاذل والتسويف والتراجع.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت بعض هذه الدول تتجه نحو التطبيع مع النظام السوري، وتعويم رأسه، بحجة الواقعية والمصالحة والحوار والحل السياسي، متجاهلة معاناة الشعب السوري ومطالبه وحقوقه، ومتجاهلة أيضاً الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام وحلفاؤه، والتي تستوجب المحاسبة والعقاب والعدالة.
ولا تعبر تلك المحاولات عن حسن نية أو رغبة في حل الأزمة السورية، بل تعبر عن خيبة للشعب السوري ومصلحة للنظام الذي أن يتم الحفاظ عليه كحليف لهم في المنطقة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!