الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الناطق باسم الجبهة الوطنية لـ "ليفانت": النظام فشل في هجومه البري على إدلب ومعابر روسيا "كذب"

الناطق باسم الجبهة الوطنية لـ
الناطق باسم الجبهة الوطنية لـ "ليفانت": النظام فشل في هجومه البري على إدلب ومعابر روسيا "كذب"/ تعبيرية

الناطق باسم الجبهة الوطنية لـ "ليفانت": النظام فشل في هجومه البري على إدلب ومعابر روسيا "كذب"


ليفانت - حسان كنجو


بعد أسابيع من المعارك بين الطرفين والتي كبدت قوات النظام خسائر فادحة في العدة والعتاد، انتقلت فصائل المعارضة أمس من حالة الدفاع لحالة الهجوم، وتمكنت بعد هجمات مباغتة من استرجاع العديد من المواقع التي سبق أن خسرتها في وقت سابق على محور ريف حماة الغربي.


وقبل أسبوع تمكنت الفصائل من استعادة بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، معتمدة بذلك على عنصر المباغتة، قبل أن تتمكن قوات النظام وميليشياته الإيرانية من استعادتها لاحقاً.


الناطق باسم الجبهة الوطنية: هجوم النظام على الشمال فشل


يقول "ناجي مصطفى" الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير في حديث لـ ليفانت،


أن "الفصائل تمكنت من امتصاص الهجوم الأول الذي قام به النظام على الشمال المحرر ووضعها جيد الآن، ومن ثم قامت بعمليات عسكرية هجومية كبدت النظام خسائر فادحة في العدة والعتاد واستنزاف قواته وإرباكه وإرغامه على إيقاف عملياته الهجومية"


موضحاً أنّه في كل يوم هناك عمل هجومي لقواتنا من أجل استنزاف قوات العدو، وباختصار النظام نفذ وعوده وشن هجومه البري المزعوم، وفشل به والآن ينتقم من المدنيين كردّ على هذا الفشل.


وعن الهدنة أكد "مصطفى" أن الفصائل لن توافق على أية هدنة حالية أو مستقبلية، ما دام النظام لم ينسحب من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً من أجل عودة النازحين إلى قراهم، ومؤخراً أعلن النظام والروس عن هدنة إلا أن الفصائل لم تصادق عليها، ورفضتها بالكامل.


هذه أهداف روسيا من فتح معابر للمدنين


وبحسب الناطق فإنه وفي المستقبل القريب "سيتم كسر إرادة النظام في جميع المناطق التي تقدم إليها، وهذا وعد منا للشعب السوري، وسنستعيد جميع المناطق التي تقدم إليها النظام مؤخراً، وسيتم إعادة جميع النازحين إلى قراهم التي تم تهجيرهم منها.


يضيف: "هدف روسيا من فتح معابر للمدنيين هو إظهار نفسها (حمامة سلام)، وتريد أن تخلص المدنيين من (الإرهابيين)،ولكن الواقع مغاير تماماً، وكل ما تقوم به روسيا الآن يؤكد أنها تريد قتل المدنيين بحجة وجودنا في إدلب".


 


ناشطون: الحرب في إدلب كر وفر


من جانبه الناشط الميداني "رواد محمد" أكد في حديث لـ "ليفانت"، أن "الحرب في إدلب حالياً على مبدأ الكر والفر، فوضع الفصائل حالياً في إدلب لم يتغير باستثناء قدوم بعض التعزيزات من الجيش الوطني وهم بالمئات ولن يغيروا من عملية توازن القوى في المحافظة، فالفصائل حالياً تمر بمرحلة حرب الكر والفر التي تتقنها وتدربت عليها طيلة فترات الثورة".


كما أشار إلى أن كل شيء متوقع من النظام والروس "فلا عهد لهم ولا ذمة" لكن في حال حصل هجوم بري آخر من قبلهم، فإن المعارك لن تكون فقط على محور ريف حماه الشمالي المكشوف، ويجب على الفصائل نقل المعركة باتجاه ريف اللاذقية أو ريف حلب الجنوبي لنقل المعركة بعيداً عن مناطق سيطرتها.


وقال: "بالنسبة للهدنة فهي تتم غالباً بموافقة الضامن التركي المسؤول عن السياسة الخارجية للفصائل حالياً، وأي هدنة تطبقها الفصائل ستكون بترخيص تركي، ولايوجد هدنة حالياً لأن الفصائل اشترطت انسحاب النظام إلى المواقع السابقة، وهذا ما لم ينفذه النظام في الوقت الذي تصر عليه الفصائل"، منوهاً إلى أن هدف الفصائل من هذا الشرط هو إعادة النازحين إلى منازلهم التي دمرها النظام وهجرهم منها بفعل المعارك.


روسيا تضغط وتلمّع صورتها لا أكثر


وعن موضوع المعابر الروسية، أكّد "المحمد" أن هدف الروس من إعلانهم فتح معابر خروج للمدنيين يهدف إلى زيادة الضغط على المدنيين وتركيا والمعارضة، لأن الروس يعلمون أن لا أحد سيخرج من إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام، لكون المحافظة عن بكرة أبيها معارضة للنظام، ولكن الروس يريدون تلميع صورتهم أمام المجتمع الدولي بأنهم يفسحون المجال للمدنيين للخروج من إدلب.


وعن توقعاته حول وضع المحافظة والشمال ككل في الأيام المقبلة، ذكر "المحمد" أنه سيكون هناك اتفاق تركي- روسي جديد عما قريب لوقف إطلاق النار، لكن يجب أن يكون هذه المرة أكثر صرامة من قبل تركيا التي ستتعرض حدودها مع إدلب لعمليات اجتياح من المهاجرين السوريين الفارين من الموت، ولذلك يتوجب على تركيا في هذه الحال ضمان سلامة إدلب لكون ذلك مرتبط بسلامة حدودها داعياً الفصائل للاستعداد للمراحل الأسوأ التي قد يمرون بها.

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!