-
النازحون السودانيون: قصة عائلة في مواجهة الحرب والشتات
أسرة التسعيني علي عبدالرحمن تواجه تحديات الفرار والتشتت في ظل الحرب الهائلة التي تشهدها السودان. بعد أن أضحى والدهم واثنان من أبنائه يعيشون في شوارع مدينة سنار، وهم يواجهون العديد من التحديات مثل نقص المأوى والطعام والمياه. المدينة التي كانت ملاذًا آمنًا للنازحين من العاصمة ود مدني أصبحت آنذاك مكانًا خطيرًا بعد تصاعد القتال وسيطرة قوات الدعم السريع عليها.
كانت مدينة مدني أهم مراكز الإيواء لنحو 4 ملايين من الأطفال والنساء والرجال الذين فروا من العاصمة الخرطوم بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل؛ لكن بعد دخول الحرب شهرها التاسع تحولت ود مدني نفسها إلى واحدة من أخطر مناطق القتال في البلاد.
عبدالرحمن، الذي تلقى علاجًا لمرض الفشل الكلوي في ود مدني، قرر الفرار إلى مدينة سنار بعد رحيله من المدينة الرئيسية. رغم أن المسافة بين المدينتين قصيرة، إلا أن التحديات المتعددة مثل الزحام المروري، وانقطاع الوقود، والعقبات الأمنية جعلت الرحلة صعبة وطويلة.
تزايدت مأساة النازحين وانعدام الأمان في وسط السودان، مع تصاعد القتال وتزايد عدد الضحايا الذين بلغوا حتى الآن نحو 12 ألف شخص. تفرقت العديد من الأسر وانتشرت في مدن وبلدان مختلفة، مما جعل مهمة إعادة توحيد العائلات تحديًا كبيرًا.
التدهور الاقتصادي في السودان، وخاصة انهيار قيمة الجنيه السوداني، أثر بشكل كبير على النازحين، الذين يواجهون صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية. اعتمادهم على مدخراتهم لتحويلها إلى عملات أخرى أصبح أكثر صعوبة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
اقرأ المزيد: تايوان ترصد منطادا صينيا عبر الخط الأوسط الفاصل
ويتلاشى أمل العودة لدى أكثر من 3 ملايين عبروا حدود الدول المجاورة؛ يواجه نحو 4 ملايين نازح في المدن الداخلية الأقل خطرا ظروفا معيشية وصحية سيئة للغاية؛ بعضهم مهدد بفقدان المأوى بعد البدء في إخلائهم من المدارس والمؤسسات التعليمية التي كانت تأوي أكثر من 70 في المئة من النازحين في مختلف مدن البلاد؛ في ظل شح كبير في الوحدات السكنية التي تضاعفت أسعارها بأكثر من 6 مرات في معظم المدن التي لجأ لها النازحون الذين فقد نحو 80 في المئة منهم مصدر دخلهم.
تظهر هذه القصة الصعوبات والتحديات التي يواجهها النازحون في ظل الحروب، حيث يتعين على الأسر التكيف مع الظروف الصعبة والبحث عن وسائل للبقاء وتحسين وضعهم المعيشي.
المصدر: سكاي نيوز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!