الناتو وبريطانيا: مستعدون لدعم كييف في حرب ضد روسيا قد تستمر لسنوات

قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس إن حلف شمال الأطلسي مستعد لدعم أوكرانيا لسنوات في الحرب ضد روسيا. وأضاف ستولتنبرغ، نحن مستعدون لرفع مستوى المساعدات والدعم لكييف والانتقال من أسلحة تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى مُعَدَّات عسكرية غربية حديثة.

يتابع ستولتنبرغ في قمة للشباب في بروكسل: "نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين على المدى الطويل ... هناك احتمال مطلق بأن تستمر هذه الحرب وتستمر لأشهر وسنوات"، مضيفاً أن حلفاء الناتو يستعدون لمساعدة أوكرانيا في ننتقل إلى الأسلحة المتوافقة مع معايير الناتو.

في تصريح سابق 6 أبريل، يوضح ستولتنبرغ: "علينا أن نكون واقعيين، قد تستمر الحرب لفترة طويلة، لأشهر وحتى لسنوات". بينما يؤكد وزير خارجية أمريكا أنطوني بلينكن في إفادة صحافية إلى جانب ستولتنبرغ قبل انعقاد قمة السبع مطلع الشهر الماضي: "سنقوم بثلاثة أمور إذا استمرت روسيا بعدوانها على أوكرانيا: مواصلة دعم الأوكرانيين وممارسة ضغط غير عادي على روسيا وتعزيز دفاع الحلف". ومقابل كل دبابة روسية ترسل إلى أوكرانيا، سنزود أوكرانيا عشرة أسلحة مضادة للدبابات".

تعود للتذكير والتأكيد وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس وتدعو الحلفاء الغربيين إلى "مضاعفة" دعمهم لأوكرانيا وسط مخاوف من أن الحرب التي تشنها روسيا هناك قد تستمر لأكثر من خمس سنوات، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت".

وقالت وزيرة الخارجية، متحدثة مساء أمس الأربعاء في خطاب السياسة الخارجية السنوي في قصر مانشن هاوس، إن كييف بحاجة إلى المزيد من الدبابات والطائرات الحربية والأسلحة الثقيلة الأخرى.

وأوضحت أن المخاوف من تصعيد الحرب في غير محلها وأن "التقاعس عن الدعم سيكون أكبر استفزاز"، ووصفت اللحظة الحالية بأنها "وقت للشجاعة وليس الحذر". ونبهت إلى أن خروج روسيا من أوكرانيا هو "ضرورة استراتيجية"، وعلى هذا يجب دعم القوات الأوكرانية بـ"الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات".

صواريخ جافلين الأمريكية. Two United States Army soldiers fire an FGM-148 Javelin. Credit: United States Army.

وأكدت أنه في حال نجاح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تحقيق أهدافه "فسيكون هناك المزيد من البؤس الذي لا يوصف في جميع أنحاء أوروبا وعواقب وخيمة في كافة أصقاع العالم".

ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال، تخشى أن تستمر الحرب لمدة خمس سنوات أو حتى ضعف تلك المدة. وبعد سنوات من انخفاض الإنفاق العسكري في العديد من البلدان، قالت إن هدف الناتو المتمثل في إنفاق البلدان 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع يجب أن يكون "حدًا أدنى، وليس حدًا أقصى".

وانتقدت المسؤولة البريطانية بكين التي رفضت إدانة غزو أوكرانيا، بينما زادت وارداتها من روسيا، قائلة: "الصين ليست منيعة، ولن يستمروا في الصعود إذا لم يلتزموا بالقواعد فهم بحاجة للتجارة مع مجموعة السبع التي تمثل حوالي نصف الاقتصاد العالمي".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

ليفانت نيوز _ إندبندنت_ رويترز