-
الناتو يوافق على أكبر إصلاح دفاعي منذ الحرب الباردة.. القمة المنتظرة
في اجتماع قمة الناتو السنوية هذا الأسبوع في مدريد، من المقرر أن يتفق قادة الدول الأعضاء في الناتو الثلاثين على أهم إصلاح لدفاعات الحلف منذ الحرب الباردة.
يتوقع مراقبون زيادة كبيرة في عدد القوات المخصصة للدفاع عن الجناح الشرقي لحلف الناتو، الأقرب إلى روسيا وبيلاروسيا. سيكون هناك أيضاً التزام كبير بنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك مثل الدبابات والمدفعية من شأنها أن تعزز رد الحلفاء على أي تهديد أو عدوان روسي.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الاثنين في مؤتمر صحفي قبل قمة الناتو، إن التحالف العسكري سيزيد حجم قوات الرد السريع بنحو ثمانية أضعاف إلى 300 ألف جندي جزءاً من رده على” عصر المنافسة الاستراتيجية”.
وتضم قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي حالياً نحو 40 ألف جندي يمكنهم الانتشار بسرعة عند الحاجة. وإلى جانب تدابير أخرى بما في ذلك نشر قوات للدفاع عن حلفاء محددين، قال ستولتنبرغ إن هذه الخطوة جزء من "أكبر إصلاح للدفاع الجماعي والردع منذ الحرب الباردة".
ساعد الغزو الروسي في تعزيز الوحدة في مواجهته، وما تزال هناك انقسامات، جنباً إلى جنب مع المناقشات الداخلية داخل الحلف حول المدة التي ستستغرقها الحرب، وكيف ستنتهي وتكاليفها المتزايدة على الناتو والحلفاء الأوروبيين.
ستحضر قضية رفض تركيا لانضمام السويد وفنلندا، وسيُنقاش هذا الأسبوع كيفية إقناع رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، بإزالة حق النقض الذي استخدمه ضد طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو، وهو أمر سيتعين حتماً إشراك الرئيس بايدن.
تخلت السويد وفنلندا عن عقود من الحياد وعدم الانحياز لتنضم للناتو، ما يوضحه كيف ساعدت الحرب في تحفيز التوسع المحتمل لتحالف كان بوتين يسعى إلى ترويضه.
اقرأ المزيد: اعتراف 314 من مثيري الشغب بالذنب لدورهم في اقتحام الكابيتول
سيوافق التحالف في مدريد أيضاً على بيان مهمته المحدث الأول منذ 12 عاما، الذي يصور عالماً من المخاطر الجديدة، مع التهديدات ليس فقط من روسيا ولكن أيضاً من الصين، والأولوية الأمريكية، ومن أشكال الحرب الجديدة التي تتراوح بين الذكاء السيبراني والذكاء الاصطناعي. للمعلومات المضللة والقيود المفروضة على الطاقة والغذاء والمعادن النادرة.
ليفانت نيوز _ نيويورك تايمز
