الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • المطالبة بعدم تدخل تركيا في الشأن الليبي يحرج حكومة الوفاق

المطالبة بعدم تدخل تركيا في الشأن الليبي يحرج حكومة الوفاق
المطالبة بعدم تدخل تركيا في الشأن الليبي يحرج حكومة الوفاق

لم يكن الشرط الأساس الذي وضعه الجيش الليبي أساساً تفاوضياً في مفاوضات جنيف ليمر بسهولة لدى حكومة الوفاق التي سرعان ما فرضت شروطاً تعجيزية مقابلة.


الجيش الليبي ووفده التفاوضي كان قد وضع شرطا يتمثل في محاربة الإرهاب وسحب الجنود الأتراك والمقاتلين السوريين بإشراف الأمم المتحدة وشمل الشرط أيضا سحب السلاح والعتاد التركي من"القواعد التركية بمصراتة ومعيتيقة"، ووضع التدابير العاجلة والقابلة للتنفيذ لحل "المليشيات" وخروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المشهد ووقف تصريحاته اليومية بخصوص الشأن الليبي.


وبسبب ذلك اتخذت حكومة الوفاق موقفا متشددا في محادثات السلام مطالبة القائد العسكري خليفة حفتر بالانسحاب من مشارف العاصمة.


وفي اطار اتصالاتها مع اردوغان كانت حكومة الوفاق قد تسلمت تعليمات بالانسحاب من  المحادثات الأسبوع الماضي. واتهمت الحكومة قوات حفتر بقصف ميناء طرابلس بعد مرور وقت قصير من بدء المحادثات.


وبعد أن أقنع مبعوث الأمم المتحدة الحكومة بالاستمرار في المحادثات، اتخذت موقفا صارما علنيا قائلة إنه لا يمكن إبرام اتفاق ما دامت قوات حفتر في مواقعها.


وقال وزير الخارجية محمد سيالة للصحفيين إن وفد الحكومة مصر على ضرورة "أن تنسحب هذه القوات بحيث لا تهدد طرابلس".


ولا تزال ليبيا بلا سلطة مركزية تسيطر على مدنها وبلداتها بعد مرور نحو تسع سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي على يد مقاتلين دعمهم حلف شمال الأطلسي. وتسيطر جماعات مسلحة على الشوارع بينما توجد حكومتان متنافستان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق.


وبدأ حفتر، الشخصية الأقوى في الشرق، محاولة العام الماضي للسيطرة على العاصمة في الغرب.


 وأطلق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في وقت سابق الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف، التي تضمّ عشرة ضباط يمثّلون طرفي النزاع.


وهذه اللجنة هي إحدى ثمار مؤتمر برلين الدولي الذي عقد في 19 يناير للبحث في سبل إنهاء النزاع في ليبيا. ومن مهام هذه اللجنة الاتّفاق على شروط وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الطرفين من بعض المواقع.


وانتهت جولة أولى من المحادثات دون نتيجة في وقت سابق هذا الشهر، لكن قال سلامة إن هناك مزيداً من الأمل هذه المرة لا سيما بسبب إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار.


واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين على إطلاق عملية بحرية لفرض تنفيذ حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا التي تقول الأمم المتحدة إنه يخرق بحراً وبراً وجواً.


ويسمح لهذه المهمة العسكرية التدخل لوقف شحنات الأسلحة نحو ليبيا.


وقال حفتر في تصريحات صحافية سابقة  أن مفاوضات جنيف لن تفضي إلى نتيجة إلا إذا "انسحب المرتزقة الأتراك والسوريون وتوقفت تركيا عن تسليم أسلحة لطرابلس وتم تصفية الجماعات الإرهابية".


ورأى موفد الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة أن تطبيق وقف دائم لاطلاق النار مهمة صعبة جدا لكنها ليست مستحيلة.


 


وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!