-
المسلط يتجنب إغضاب أنقرة.. رغم الاعتداءات على اللاجئين
في إطار التفافه عن مهامه في الدفاع عن حياة اللاجئين السوريين، والتي تعتبر من أبسط مهام من يدعي تمثليهم ويمنح نفسه الحق في الحديث باسمهم، طالب رئيس ما يسمى "الائتلاف السوري"، سالم المسلط السوريين لبناء علاقة طيبة مع بلدان الجوار، معداً أن "أعداء الشعبين السوري والتركي يقفون وراء الفتن التي شهدتها أنقرة مؤخراً"، وكأن اللاجئين هم من هاجموا الأتراك وعمدوا إلى تكسير محالهم والتعرض لبيوتهم.
وذكر المسلط يوم الأربعاء، ضمن كلمة مصورة من اسطنبول: "نعبر عن أسفنا الشديد لأحداث الشغب التي طالت أحياء يقطنها سوريون في العاصمة أنقرة مؤخراً، إثر وفاة الشاب التركي أميرهان يالتشن جراء مشاجرة مع شاب سوري"، مضيفاً: "الكلمة أمانة ومسؤولية، وفي عالمنا اليوم أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في التأثير على الرأي العام، والقدرة على التحريك السلبي والإيجابي للجمهور".
اقرأ أيضاً: الجندرمة واللاجئون السوريون.. قصة طويلة من الانتهاكات والجرائم
وادعى أهمية الابتعاد عن أي خطاب يدعو إلى الكراهية أو يؤجج نار الفتنة، متابعاً إلى أن الجريمة فردية ولا يجوز تعميمها، مستكملاً بأنه من غير المقبول بل من غير الأخلاقي، أن تستغل جريمة قام بها شخص واحد ليتحمل نتائجها كل من ينتمي إليهم ذلك الشخص.
وحول جهود السلطات التركية عقب الأحداث، ذكر المسلط: "لقد تواصلنا مع الجهات الرسمية التركية من أجل تطويق هذه التداعيات، وآثارها السلبية على الشعبين، ومن أجل التعويض عن الأضرار الناجمة عنها"، وأشار: "سعينا منذ اللحظة الأولى لاحتواء الحدث ووأد الفتنة وقد كان لأهلنا السوريين الفضل الأكبر في ذلك".
واستطرد: "نقدر عالياً دور تركيا والشعب التركي الذي وقف مع السوريين منذ اليوم الأول وما يزال"، مدعياً أن هذه الفتن يقف وراءها أعداء الشعبين.
وكان قد تصدر "وسم تحريضي" مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بداية يوليو الماضي، ودعا رواده إلى ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مستغلين إعلان فتح المعابر الحدودية أمام الراغبين بقضاء "إجازة العيد" داخل مدنهم وقراهم في الشمال السوري.
وحمل الوسم عنوان "سوريا وطن السوريين" (#SuriyelilerinVatanıSuriyedir)، وغرد من خلاله قرابة 30 ألف حساب في أقل من 24 ساعة، بينما دعت بعض الحسابات إلى إعادة السوريين وعدم السماح إلهم بالعودة إلى تركيا، وتساءلت أخرى: "لماذا لا يبقى اللاجئون في بلدهم إن كانوا يستطيعون زيارته؟".
ويقطن في تركيا قرابة أربعة ملايين لاجئ سوري، تتركز النسبة الأكبر منهم في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير من هم من أوضاع إنسانية صعبة.
وكانت قد عاشت العاصمة التركية أنقرة، في الحادي عشر من أغسطس الجاري، أحداث عنف عقب جدال دار بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك، حول قضية تواجد اللاجئين في تركيا، ليتطور الأمر فيما بعد إلى شجار حاد، أسفر عن تعرض شابين تركيين لعملية طعن على يد سوريين.
وذكر موقع "Haberler" التركي: "انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو التقطتها كاميرات المراقبة تظهر تجمع مواطنين غاضبين بالشوارع بعد سماعهم بحادثة الطعن"، وأردف: "أن مواطنَين أتراك تعرضوا لعمليات طعن على يد مجموعة من السوريين، إثر جدال حاد حول موضوع اللجوء، في حي بطل غازي بمنطقة "ألتين داغ".
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!