الوضع المظلم
الجمعة ١٩ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
المتحورات وصفر كوفيد
كوفيد- 19

كُنا منهمكين مع كوفيد-19، لا نستيقظ ولا ننام إلا وأخباره معنا، والآن غطت عليه كارثة الغزو الروسي لجارته الأُوكرانية، ولم تتّضح الصورة كثيراً حتى لدى خبراء الصحة العامة بشأن ما يحمله المستقبل للقاحات "كوفيد-19".

وفيما نتهيّأ لصد الجائحة مُستقبلاً، وتبقى الوقاية من خلال اللقاحات أفضل دفاع لنا لمكافحة المرض وأي تداعيات شديدة محتملة، أي إن الصورة ستكون أشبه بتلك الجرعات التي نحتاج إلى تلقيها سنوياً، على غرار جرعات الإنفلونزا التي يُوصى بتلقيها كل خريف، طالما أننا نرغب بالانتقال إلى الحياة الطبيعية بأمان، ويجب أن نستعد للوقاية منه وعلاجه، حتى نفهم حقيقة وبائيات هذا المرض.

وإذا كان هذا الفيروس التاجي بدأ بالانحسار على غرار السلالات الأربع المنتشرة لفيروس كورونا التي شهدناها، ولا يمكن ذلك إلا من خلال جمع خبرائنا العلميين الخارجيين، وإجراء نقاش صريح وشفاف حول التلقيح المُعزّز، ومعرفة وجهة نظرهم ومعطياتهم ومشورتهم، بالتوازي مع البدء بصياغة أفضل استراتيجية رقابية للتعامل مع كوفيد-19 ومتحوراته مستقبلاً.

ورغم الحرب العالمية الحالية، إلا أنّ العالم ما زال في مواجهة الذعر الناجم عن ارتفاع عدد الإصابات بـ«كوفيد-19»، لكن بالجهة الصينية التي حُوّلت ملاعبها إلى مراكز للحجر الصحي، بل وتخضع عدة أحياء في العاصمة الاقتصادية الصينية لإغلاق عام، في الوقت الذي أعلنت فيه الكثير من الدول إلغاءها لقيود كورونا ليطل مُتحوّر جديد بمزيج بين نسختي ديلتا وأوميكرون أطلق عليه اسم "دلتاكرون" ورغم ذلك اتجهت الكثير من الدول إلى إلغاء الكثير من قيود كورونا.

أيها العالم لم ينسَنا الوباء منذ أن تم اكتشافه للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي، وانبثقت عنه أربع سلالات منتشرة تسبب أعراض رشح متشابهة. أما الفيروسات التاجية البشرية الأخرى فهي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو MERS، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة أو السارس، وSARS-CoV-2، الفيروس المسبب لـ"كوفيد-19، علماً بأنّ الفيروس التاجي الذي يتسبّب بـ"كوفيد-19" لن يختفي في وقت قريب، وفق توقعات بعض الباحثين بانتقال الوباء إلى مرحلة متوطنة، أي إنه موجود دوماً لكنه لا يؤثر على عدد كبير بشكل مثير للقلق، كما هو الحال في الجائحة.

لذلك ما يزال بإمكان "SARS-CoV-2" الانتشار، وسيكون لدينا طفرات متكررة، وبالتالي مناعتنا ستضعف بمرور الوقت، وعليه اتجهت الشركات العالمية الصحية ومنظماتها إلى ضرورة ابتكار "لقاح يمكن أن يحمي مدة عام بالحد الأدنى، متضمنة "الفوائد اللوجستية"، بحيث يتم تقليل عدد الحقن، ومرافق التخزين المخصصة لها، ولا يتعيّن على إدارة هذه اللقاحات تخزين العديد من اللقاحات لأنها مشتركة.

 

ليفانت - شامان حامد

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!