-
الكشف عن بعض الوثائق السرية لأحداث 11 سبتمبر خلال أشهر
بعد ضغوطٍ مكثفةٍ من جانب أهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن أمراً تنفيذياً يقضي برفع السرية عن بعض الوثائق الخاصة بالتحقيقات، التي ظلت سريةً للغاية على مدار أكثر من 20 عاما.
وتعهدت وزارة العدل في آب الفائت بإجراء مراجعة جديدة للملفات المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية لاحتمال الإفراج عنها للجمهور، بعد سنوات من الضغط من عائلات الضحايا للكشف عن معلومات حول الدور المزعوم لمسؤولين حكوميين سعوديين.
لم توضح وزارة العدل ما هي الوثائق أو المعلومات التي قد يتم الكشف عنها بعد اكتمال المراجعة.
يأتي قرار وزارة العدل في أعقاب دعوى قضائية اتحادية في المنطقة الجنوبية من نيويورك من قبل عائلات ضحايا 11 سبتمبر ضد المملكة العربية السُّعُودية.
وبالرغم من مئات التحقيقات والمعلومات التي سربت على مدار عقدين من الزمان، إلا أن الوثائق التي سيُفرج عنها، خلال الستة أشهر المقبلة، قد تحمل الكثير من المفاجأت الصادمة، وَفْقاً لـِتقديرات المراقبين بينما يعتقد آخرون أنها لن تقدم جديدا.
وفي الرابع من سبتمبر الجاري، قال بايدن إنه وقع أمراً تنفيذياً يتضمن توجيهات لوزارة العدل ووكالات أخرى ذات صلة، للإشراف على مراجعة لرفع السرية عن وثائق متعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن أحداث 11 سبتمبر.
وأشار بايدن إلى أن رفع السرية يجب أن يدخل حيز التنفيذ في "الأشهر الستة المقبلة"، مضيفا "يجب ألا ننسى أبداً الألم المستمر لعائلات وأحبّاء 2977 شخصا أبرياء قتِلوا خلال أسوأ هجوم إرهابي ضد أمريكا في تاريخنا".
في حديثه يوم الجمعة، تعهد الرئيس بأن إدارته "ستواصل التعامل باحترام مع أعضاء هذا المجتمع".
ينص الأمر التنفيذي على ما يلي: "الأحداث المهمة المعنية حدثت قبل عقدين من الزمان أو أكثر، وهي تتعلق بلحظة مأساوية ما تزال تتردد في التاريخ الأميركي وفي حياة العديد من الأميركيين.
"لذلك من الأهمية بمكان التأكد من أن حكومة الولايات المتحدة تعظم الشفافية إلى أقصى حد، والاعتماد على التصنيف فقط عندما يكون ضيقاً وضرورياً".
وبذلك، يوجه بايدن وزارة العدل، والوكالات التنفيذية الأخرى، لبدء المراجعة ويعلن أنه يجب الكشف عن جميع المعلومات التي تم رفع السرية عنها خلال الأشهر الستة المقبلة.
لطالما عدّ أفراد عائلات الضحايا الكشف عن الوثائق التي رفعت عنها السرية خطوة مهمة في إثبات قضيتهم.
وكان خمسة عشر من الخاطفين سعوديين وكذلك أسامة بن لادن الذي كانت شبكة القاعدة التي ينتمي إليها وراء الهجمات.
اقرأ المزيد: في ذكرى 11 سبتمبر السوداء… بايدن يدعو الأميركيين للوحدة
في الشهر الماضي، كشفت وزارة العدل أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أكمل مؤخراً تحقيقاً لفحص بعض الخاطفين في 11 سبتمبر والمتآمرين المحتملين، وأنه كان يعمل على توفير المزيد من المعلومات.
بموجب أحكام الأمر التنفيذي، يجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي إكمال مراجعة رفع السرية عن الوثائق من هذا التحقيق بحلول 11 سبتمبر، الوثائق الإضافية، بما في ذلك الهاتف والسجلات المصرفية والتقارير مع نتائج التحقيق، سيتم مراجعتها مع العين للكشف عنها خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفي رسالة مسجلة نُشرت أمس الجمعة عشية الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر. دعا الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه إلى الوحدة “أعظم قوة لدينا”.
وقال بايدن في رسالته المسجلة في البيت الأبيض وتزيد مدتها عن 6 دقائق بقليل “هذا بالنسبة إليّ هو الدرس المركزي لـ11 سبتمبر. وهو أنه عندما نكون الأكثر عرضة للخطر (…) فإن الوحدة هي أعظم قوة لدينا”. ويزور بايدن وزوجته، السبت، 3 مواقع باتت رمزا للهجمات التي حصلت قبل 20 عاما.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!