-
القوات الروسية تنسحب من محيط كييف والشمال الأوكراني
تواصل القوات الروسية انسحاباتها من الشمال الأوكراني ومحيط كييف، وفق ما أعلنته موسكو قبل أيام. وأكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن القوات الروسية "تنسحب بسرعة" من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال البلاد.
وقال بودولياك في تغريدة على تويتر "مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف، يتضح تماما أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف ألا وهو الانسحاب إلى الشرق والجنوب".
كما جدد المطالبة بدعم بلاده بالأسلحة الثقيلة من أجل طرد الروس، مضيفا أن موسكو ستحاول سحب قواتها من كافة الأراضي الأوكرانية، باستثناء الجنوب والشرق، حيث سيتمترسون هناك، من أجل تقليل خسائرهم، وإملاء شروطهم".
وكان عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أكد أمس الجمعة، أن روسيا تنسحب من مناطق حول العاصمة لكنها تعزز وجودها في مناطق أخرى، لافتا إلى أن قتالاً عنيفاً جرى في شمال وشرق المدينة، ومشددا على أن الوضع ما يزال خطرا، كما نصح أي مواطن يود العودة بالتريث. وكانت انسحابات روسية عدة نفذت خلال الساعات الماضية، تماشيا والتعهدات التي أعلنتها روسيا منذ يوم الثلاثاء الماضي.
فقد أكدت موسكو قبل أيام أنها ستقلص الهجمات بالقرب من العاصمة وفي الشمال الأوكراني كبادرة حسن نية من أجل تشجيع المفاوضات لإنهاء النزاع، وتركز على "تحرير" منطقة دونباس في الجنوب الشرقي الأوكراني.
اقرأ المزيد: متسلق فرنسي مخضرم يبحث عن مسار جديد لإيفرست ورقم غينيس جديد
لكن السلطات الأوكرانية وحلفاءها شككوا بتلك النوايا، مرجحين أن تكون تلك المبادرة مجرد مناورة بغية إفساح المجال لتنظيم القوات الروسية صفوفها، بعد تكبدها خسائر من جرّاءِ هجمات مضادة نفذتها القوات الأوكرانية، خلال الأيام الماضية، مستعيدة السيطرة على مناطق على مشارف العاصمة بالإضافة إلى مناطق استراتيجية في الشمال الشرقي والجنوب الغربي.
يذكر أنه منذ بداية الغزو، في 24 فبراير الماضي، لم يتمكن الروس من السيطرة على مدن كبرى في البلاد باستثناء مناطق في الجنوب والشرق، فيما رابضت الآليات العسكرية لأسابيع حول كييف، وسط تقارير غربية وتأكيدات مسؤولين دوليين بأن القوات الروسية عانت مشاكل لوجستية وتموينية عدة.
ليفانت نيوز _ وكالات
