-
القوات الروسية تجلي 5 آلاف شخص من قره باغ
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، أن قوات حفظ السلام الروسية في ناغورنو قره باغ قامت بإجلاء 5 آلاف شخص من الإقليم الذي شهد أعمالًا قتالية خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت أذربيجان، الأربعاء، أنها "استعادت السيادة" على إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه منذ عقود مع أرمينيا، وذلك في أعقاب عملية عسكرية خاطفة انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار وموافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات.
وبدأت باكو، الثلاثاء، عملية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ أعلنت نهايتها بعد 24 ساعة، لتحقق بذلك أذربيجان ورئيسها، إلهام علييف، انتصارًا مهما في الجيب ذي الغالبية الأرمنية، وفقًا لفرانس برس.
وأكّد الانفصاليون أن هذه العملية العسكرية تسببت بمقتل 200 شخص على الأقل وإصابة 400 آخرين بجروح.
وأعلن علييف في خطاب إلى الأمة ليل الأربعاء، أن بلاده "أعادت بسط سيادتها" على قره باغ.
وأكد أن قوات باكو "دمرت معظم" قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري، وأن هؤلاء بدأوا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، مشيدًا بما برهنت عنه يريفان من "كفاءة سياسية" بعدم تدخلها مباشرة لإسناد الانفصاليين.
اقرأ أيضًا: اتفاق وقف إطلاق النار بين الأرمن وإذربيجان في ناغورني كراباخ
وأتى إعلان علييف بعد ساعات من تأكيد السلطات الانفصالية، أنه "عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورنو قره باغ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار اعتبارًا من الساعة 13:00 (09:00 بتوقيت غرينتش) في 20 سبتمبر 2023".
وأشارت إلى أن الاتفاق يشمل "انسحاب الوحدات والعسكريين المتبقين من قوات أرمينيا المسلحة (...) وحل التشكيلات المسلحة لجيش الدفاع عن ناغورنو قره باغ ونزع سلاحها بالكامل".
وأوضحت أنه "ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورنو قره باغ (...) في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان"، الخميس، في مدينة يفلاخ على بعد 295 كيلومترا غرب باكو.
وأكدت قوات حفظ السلام الروسية عدم تسجيل أي خرق لوقف النار.
وستكون هذه القوات "الوسيط" في المباحثات، وفق ما ورد في اتصال بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بحسب ما أفاد الكرملين، الأربعاء.
وعشية المباحثات، أوضح مستشار الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف، أن بلاده تريد "إعادة الإدماج السلمي للأرمن في قره باغ وتدعم أيضا عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان"، متعهدا بتوفير ممر "آمن" للمقاتلين الانفصاليين.
وأثار الانتصار الأذربيجاني مخاوف من نزوح جماعي للسكان المقدر عددهم بـ120 ألف نسمة، في وقت أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية جموعا في مطار عاصمة الإقليم ستيباناكرت.
وقال أمين المظالم لشؤون حقوق الإنسان في المنطقة، غيغام ستيبانيان، إنه "تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من مناطق إقامتهم الأصلية" نحو أنحاء أخرى في الإقليم، مشيرًا إلى افتقادهم "التغذية الملائمة والأدوية ومواد النظافة الأساسية"، ومنددًا بوقوع "كارثة".
ليفانت نيوز_ "الحرة"
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!