الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • القضاء التّركي يتحوّل إلى أداة أردوغان ضدّ خصومه

القضاء التّركي يتحوّل إلى أداة أردوغان ضدّ خصومه
القضاء التركي يتحول إلى أداة أردوغان ضد خصومه

حثّ الرئيس التّركي، رجب طيّب أردوغان، هيئة القضاة ومُدّعي العموم، للتحرّك ضدّ رئيس حزب الشّعب الجمهوريّ المعارض، كمال كليجدار أوغلو، عقب اعتراضه على قرار بالتحقيق مع هيئة محكمة أصدرت أحكاماً ببراءة المتّهمين في قضية أحداث جيزي التي يصفها أردوغان بالانقلاب. التّركي 


ووصف كليجدار أوغلو هيئة القضاة ومُدّعي العموم التركية بـالهيئة الدنيئة للقضاة ومدّعي العموم، نتيجة بدئها تحريّات وتحقيقات ضدّ هيئة المحكمة التي أصدرت في فبراير/ شباط الماضي قراراً بتبرئة رجل الأعمال والناشط الحقوقيّ عثمان كافالا والمتّهمين في قضية أحداث حديقة جيزي عام 2013.


وخلال حديثه مع صحيفة (يني شفق) عقّب الرئيس أردوغان على تصريحات كليجدار أوغلو، بالقول: "بالتأكيد سيتعامل معك القضاء وهيئة القضاة ومدّعي العموم بما يلزم عندما تستخدم مثل هذه التشبيهات، أرى بأنّهم تأخّروا حتى في فعل هذا، وفقاً لبند الدستور الخاص بالقضاة لا يمكنك حتى التلميح لهم بسوء دع عنك إهانتهم، هو تجاوز التلميح وأهانهم، هناك أمور كتيرة لا بد من ذكرها لكنني لا أريد التحدّث كثيراً عن هذا الشخص".


وكان قد صدر في فبراير الماضي، حكم ببراءة عثمان كافالا من جميع التّهم المنسوبة إليه في قضيّة احتجاجات حديقة جيزي عام 2013، بما في ذلك تهمة محاولة الإطاحة بالحكومة، وأصدرت المحكمة تعليماتها بإطلاق سراحه من السجن.


إقرأ أيضاً: أردوغان يُعلق على إهانة الكرملين له


إلّا أنّ السلطات التركيّة أصدرت وقتها مذكّرة توقيف بحقّ عثمان كافالا بتهمة مرتبطة بمحاولة الانقلاب في تركيا عام 2016، ولم تسمح له بمغادرة السجن بعد عامين ونصف من الاعتقال، ثم أصدرت هذا الأسبوع مذكرة توقيف جديدة بحقّه وهي “التجسّس السياسي والعسكري".


وجرى إعادة توقيف كافالا بعدما قال أردوغان في تصريحات حملت تخويناً لهيئة المحكمة: "هناك مناورة للإفراج عنه"، فيما عدّ كثيرون ذلك دليلاً على سيطرة الرئاسة على قرارات القضاء.


ولم يقف الأمر عند اعتقال كافالا من جديد، إذ تقرّر التحقيق مع هيئة المحكمة التي أصدرت قراراً ببرائته، حيث وافق مجلس القضاة والمدّعين العموميين على تكليف مُحقق لدراسة الإجراء الذي أدّى إلى تبرئة متهمي قضية "جيزي بارك"، بعدما أعرب أردوغان عن انزعاجه.


ويتمّ اتّهام الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بتسييس القضاء في بلاده خلال السنوات الأخيرة على نطاق واسع، واستغلاله ذلك في الانتقام من معارضيه وزيادة نفوذه. التّركي 


وصرّح أردوغان فبراير الماضي، أثناء اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية، بأنّ أحداث "جيزي بارك" في عام 2013 ليست احتجاجات عادية وإنما كانت تستهدف الإطاحة بالحكومة التي كان على رأسها، قائلاً: "إنّهم حاولوا أمس الإفراج عنهم (عثمان كافالا) من خلال مناورة".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!