-
القاذفات الأمريكية تعود للشرق الأوسط.. وخامنئي يُهدّد بإسقاطها
بعث الجيش الأمريكي طائرتين قاذفتين من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط من قاعدتهما في الولايات المتحدة، ضمن رابع انتشار من هذا القبيل، ذكرت شبكة "CNN" أنّ واشنطن تريد عبره توجيه رسالة إلى إيران.
وذكر سلاح الجو في بيان، أنّ تلك المهمة الأخيرة كانت "لإظهار التزام الجيش الأمريكي المستمر بالأمن الإقليمي وردع العدوان"، في ظلّ مخاوف من أنّ إيران ربما ما تزال تهدف للرد على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني.
وتنوّه تلك الخطوة، وفق "CNN" إلى أنّه لن يكون هناك تهاون في حملة الردع الأمريكية، وسط توتر كبير قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، منصبه.
اقرأ أيضاً: ترودو: كندا لن تقبل بأقل من تفسير شامل من جانب إيران
وتوجّهت أطقم الطائرتين للتحليق في مهمة تواصلت لـ36 ساعة بدون توقف من قاعدة مينوت الجوية، إلى الخليج العربي والعودة، بغية إرسال رسالة ردع جلية من خلال إظهار القدرة على نشر قوة قتالية ساحقة في وقت قصير.
وذكر مسؤول دفاعي عن التحركات: "ما زلنا نشهد مستويات متزايدة من الاستعداد عبر الأنظمة الدفاعية الإيرانية، وما زلنا نحمل مؤشرات على التخطيط المتقدّم لهجمات محتملة في العراق، رغم أنّه من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم المضي قدماً في أي هجوم ومتى في المنطقة".
وفي السياق، زعم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أنّ صواريخ بلاده باتت قادرة على إسقاط الطائرات الأمريكية في المنطقة، إذا تعدت حدودها، قائلاً إن "صواريخنا قصفت قاعدة عين الأسد، والعدو بات يحسب لهذه القوة الكثير من الحساب"، مكرراً مزاعمه من أنّ "إيران لا تتدخل في شؤون دول المنطقة، لا في العراق، ولا في لبنان ولا في سوريا"، على حدّ وصفه.
كما عدّ أنّ قرار البرلمان الإيراني بتخصيب اليوارنيوم بنسبة 20% "قراراً صحيحاً ومنطقياً"، متابعاً: "إيران ستتراجع عن خفض التزاماتها في الاتفاق النووي في حال نفذ الطرف المقابل التزاماته.. سياستنا هي الالتزام مقابل الالتزام"، مدّعياً بالقول: "سنتابع التعويض عن خسائرنا جرّاء العقوبات في المراحل التالية، في حال رفع العقوبات وعودة واشنطن إلى الاتفاق"، مردفاً أنّه "على أمريكا والدول الغربية رفع الحظر الاقتصادي الجائر عن الإيرانيين أولاً، قبل إعطاء الأوامر".
ليفانت-وكالات
