-
العنف يتصاعد بسيستان وبلوشستان: السياسة الأمنية تفشل في إيران
تشهد محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران تصاعداً في العنف، حيث أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن مقتل اثنين من قوات الأمن خلال هجوم على مركز للشرطة في منطقة كورين.
وقد أشارت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية إلى أن الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي" أسفر عن مقتل اثنين من أفراد قوات الأمن الداخلي.
اقرأ أيضاً: مقتل الممثّل السابق لـ خامنئي في بلوشستان بهجوم مسلّح
ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الإيرانية تتجاهل القضايا الأساسية التي تؤدي إلى هذا العنف، فبدلاً من التعامل مع القضايا الجذرية مثل التمييز والفقر والتهميش الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه البلوش، تلقي طهران باللائمة على تنظيم "جيش العدل"، وهو تنظيم ينشط بشكل كبير في المحافظة.
وقد أعلنت قوات الحرس الثوري، التي تعتبر القوة الأمنية الرئيسية في إيران، عن ارتفاع عدد قتلى قوات الأمن إلى 16 شخصاً بعد مواجهات مع "جيش العدل".
ورغم ذلك، يبدو أن الحكومة الإيرانية لا تزال غير قادرة على توفير الأمن للمواطنين في المحافظة، حيث تستمر الهجمات والمواجهات.
وفي الوقت الذي تطالب فيه الحكومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي بإدانة الهجوم، يبدو أنها تتجاهل الحاجة إلى تغيير استراتيجيتها الأمنية، بالاعتماد على القوة العسكرية والقمع، بدلاً عن البحث عن حلول سياسية واجتماعية للنزاعات في المحافظة.
ويؤكد مراقبون أن العنف لن يحل المشكلات الجذرية في سيستان وبلوشستان، والتي تحتاج لحوار واحترام متبادل وعدالة اجتماعية واقتصادية يمكن أن تحقق السلام والاستقرار في المحافظة.
وحتى ذلك الحين، ستظل الأزمة في سيستان وبلوشستان على جدول أعمال إيران، وستظل تشكل تحدياً كبيراً للنظام الإيراني.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!