الوضع المظلم
السبت ٠٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
العراق..
محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي

تؤخر الخلافات في العراق بين الأطراف السياسية والأحزاب والفصائل الشيعية، الخروج بتأليف التشكيلة الوزارية، على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد شياع السوداني، أمس، أن المباحثات متواصلة من أجل تشكيل الحكومة.

أفادت مصادر بأن الخلافات الأساسية تدور حول المناصب الأمنية على ما يبدو، إذ تصر بعض الفصائل الشيعية على تولي رئاسة الوكالات الأمنية الرئيسة في البلاد.

ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإن "حركة حقوق"، المقربة من كتائب حزب الله، تتنافس مع حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي على جهاز المخابرات.

فيما تحاول "كتائب الإمام علي" الحصول على رئاسة هيئة الحشد الشعبي، التي يفاوض رئيسها الحالي فالح الفياض لتولي منصب وزير الداخلية.

ويشهد منصب وزير الداخلية تنافساً بين الفياض واثنين من قيادات الإطار التنسيقي. في حين أوضح مصدر آخر أن "فصائل شيعية عرضت على السوداني التنازل عن حصصها في الحكومة مقابل تولي رئاسة الوكالات الأمنية في البلاد، وهو مسار يثير قلق جزء من الإطار التنسيقي".

ويوم أمس الأحد، أوضح السوداني أوضح، أن مقابلات المرشحين للمناصب الوزارية تجري عبر لجنة مختصة تضم مجموعة من الاستشاريين، على أن تعلن أسماء الفائزين بعد انتهاء المقابلات.

علماً أن العديد من المراقبين يجمعون على أن تشكيل الحكومات في بلد كالعراق، متعدد المذاهب والأحزاب والولاءات أحياناً، والذي تتنازع فيه السلطة أحزاب وفصائل مسلحة، ليس بالمهمة السهلة، وغالباً ما تتم عبر جولات وصولات من التسويات والمحاصصات.

اقرأ أيضاً: العراق.. ما يكسبه الوطن من النفط قد يخسره بالفساد

ألمح عدة سياسيين من الإطار التنسيقي – الذي يتمتع بالأغلبية في البرلمان – أو مقربين منه أن هناك "ضغوطا" على السوداني للقبول بوزراء "فاسدين" أو "غير مؤهلين".

وقالت عضو الإطار التنسيقي، والنائبة في البرلمان العراقي، حنان الفتلاوي، في تغريدة على تويتر "اذا أردتم للسوداني [محمد شياع] أن ينجح وتنجحون معه فاتركوا له حرية اختيار كابينته الوزارية وفوضوه قولاً وفعلاً .. لأنها الفرصة الأخيرة لنجاة ما يسمى بالخط الاول بعد قرابة ٢٠ سنة من العُقد".

وقال السياسي العراقي البارز، المقرب من الإطار، عزت الشابندر إن "أطراف ائتلاف (تقاسم)[إدارة] الدولة يراوحون مكانهم تتقاذفهم أمواج الحقائب ولا تلوح في الأفق معالم توافق وشيك".

وأضاف أن "تداعيات غياب الدولة ليست ضمن اهتمام أغلبكم ولكن ماذا لو اعتذر  مرشحكم وزهد بكم وبثقتكم وتخلى عن تكليفكم وأعادكم الى ما قبل المربع الأول ؟ فما انتم بفاعلين؟".

يذكر أن عبد اللطيف رشيد الذي انتخب في 13 أكتوبر رئيساً للبلاد، بعد أشهر من المماطلة والصراعات، كان كلف السوداني بنفس اليوم تشكيل الحكومة.

ليفانت نيوز_ وكالات

 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!