الوضع المظلم
الأحد ١٢ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • العراق يتهم التحالف الدولي بقصف مقر للحشد الشعبي ببغداد

العراق يتهم التحالف الدولي بقصف مقر للحشد الشعبي ببغداد
الحشد الشعبي/ أرشيفية

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، هجوماً جوياً استهدف مقراً للحشد الشعبي، الذي يضم مجموعة من الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بالقرب من مبنى وزارة الداخلية في وسط المدينة، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من عناصر الحشد، بينهم قيادي بارز في حركة النجباء، وإصابة خمسة آخرين.

وأثار الهجوم ردود فعل غاضبة من الحكومة العراقية والقوات المسلحة، التي حملتا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية القصف، معتبرة إياه انتهاكاً للسيادة العراقية وخرقاً للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان نشره على موقعه الرسمي: "إن استهداف أحد المقار الأمنية في العاصمة بغداد هو اعتداء سافر على السيادة العراقية، ويمثل تحدياً للدولة ومؤسساتها، ويهدد الأمن والاستقرار في البلاد".

وأضاف: "إن هذا الاعتداء مرفوض جملة وتفصيلاً، ويتعين على الجهات المعنية تقديم تفسير واضح ومقنع لما حدث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره".

اقرأ أيضاً: القوات الأمريكية توجه ضربات على مواقع "حزب الله" في العراق

وفي سياق متصل، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية بياناً أكدت فيه أنها تحمل التحالف الدولي مسؤولية الهجوم، مشيرة إلى أنها تتابع بدقة ما حدث وتجمع المعلومات والأدلة اللازمة للتحقيق في الحادث.

وقالت: "إن استهداف المقرات الأمنية يقوض جميع التفاهمات والاتفاقيات المبرمة مع التحالف الدولي، ويشكل تصعيداً خطيراً واعتداء على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق".

وأشارت القيادة العامة إلى أن الهجوم وقع بواسطة طائرة مسيرة مجهولة المصدر، واستهدف مقراً للحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل آمر اللواء الثاني عشر في حركة النجباء، مشتاق طالب السعيدي، الملقب بـ "أبو تقوى"، ومرافقه مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة، علي نايف عرف، الملقب بـ "علي أبو سجاد"، وعنصر ثالث لم يتم الكشف عن هويته.

وأكدت القيادة العامة أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأمن الوطني والمواطنين، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالهدوء وعدم الانجرار وراء الشائعات والمضللات التي تهدف إلى خلق الفوضى والبلبلة.

وكانت مصادر أمنية عراقية قد وصفت الهجوم بالخطير، خصوصاً أنه استهدف مقراً للحشد الشعبي، الذي تعتبره الحكومة العراقية جزءاً من القوات العراقية، ويضم عدة فصائل مسلحة تتلقى دعماً من إيران.

وقالت المصادر إن الهجوم يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، بعد سلسلة من الهجمات التي طالت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا، واغتيالات استهدفت قيادات في حركة حماس والحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا.

وكانت بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، مثل حركة النجباء وحزب الله العراقي، قد أعلنت تضامنها مع حماس والشعب الفلسطيني، وتوعدت بتنفيذ هجمات على القواعد الأميركية في العراق، ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها لإسرائيل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!