-
الصراع الانتخابي المحتدم في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية
قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، احتشد المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في ماديسون سكوير غاردن الشهير في نيويورك، في تأكيد على قوة حملته في ولاية لم تدعم رئيسًا جمهوريًا منذ عام 1984. في المقابل، لجأت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، إلى مدينة فيلادلفيا، وهي الحصن الرئيسي للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا الحيوية، لتحفيز الناخبين.
وخلال كلمتها في كنيسة كريستيان كومباشون صباح الأحد، تجنبت هاريس استخدام اسم ترامب، وطرحت سؤالًا جوهريًا قائلة: "ما هو نوع البلد الذي نريد أن نعيش فيه؟"، كما نقلت وكالة رويترز.
في الوقت الذي أعرب فيه العديد من الشخصيات المعروفة مثل بروس سبرينغستين وبيونسيه عن دعمهم لها، كان ترامب يسعى لاستعراض زخم حملته من خلال وجوده في "الساحة الأكثر شهرة في العالم"، التي شهدت عروضاً لفنانين كبار وأحداث رياضية شهيرة.
وتوجه ترامب باتهامات شديدة اللهجة إلى هاريس، قائلاً خلال تجمعه في ماديسون سكوير غاردن: "لقد دمّرتِ بلدنا. لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا، أنتِ مطرودة". وتهدف حملة ترامب إلى تقديم نفسه كـ"الحل الأمثل لإصلاح الأضرار التي تسببت بها هاريس"، وفق تصريح مُمثلين عن حملته.
اقرأ المزيد: تصعيد عسكري على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية: غارات مكثفة وإصابات في كلا الجانبين
تستعرض تصريحات ترامب انتقادات منهجه تجاه نائبة الرئيس، حيث واصل هجماته الشخصية ووصفها بأنها "مدمنة مخدرات" و"حمقاء" في خطاباته. كما يناقش قضايا الاقتصاد والتضخم وانعدام الأمن التي تعتبر نقاط ضعف في إدارة الرئيس بايدن.
على الجانب الآخر، اعتمدت هاريس استراتيجية مغايرة من خلال زيارة الأحياء مباشرةً، مستهدفةً بشكل خاص الناخبين من السود واللاتينيين لزيادة فرصها في الحصول على الأصوات في واحدة من الولايات الأكثر تنافسًا.
وقد أكدت هاريس في فيلادلفيا: "يجب ألا نستفيق في اليوم التالي للانتخابات ونحن نشعر بالندم". بينما تعهد ترامب، البالغ 78 عامًا، بعدم أن يكون "دكتاتورًا إلا في اليوم الأول" الذي يشرع فيه لإغلاق الحدود الأميركية، مصرحًا بأنه سيتخذ إجراءات لطرد الملايين من المهاجرين الذين يتهمهم بـ"تسميم دماء البلاد".
شهدت الفعالية التي نظمتها هاريس بحضور بيونسيه في هيوستن، تجمعًا ضخمًا قوامه نحو 30 ألف شخص. ومن المقرر أن ترد هاريس الثلاثاء على تجمع ترامب بحشد يدعمها بالقرب من البيت الأبيض، حيث جذبت حشود ترامب في السابق الانتباه في الأحداث التي تلت اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
وتظهر استطلاعات الرأي تقاربًا حادًا بين المرشحين قبل أسبوع واحد فقط من يوم الاقتراع، حيث تم تسجيل أكثر من 38 مليون صوت في التصويت المبكر حتى الآن.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!