الوضع المظلم
السبت ١٥ / يونيو / ٢٠٢٤
Logo
  • الصحفي الأميركي أوستن تايس: رهينة لدى ضابط مقرب من الأسد

الصحفي الأميركي أوستن تايس: رهينة لدى ضابط مقرب من الأسد
أوستن تايس

كشف اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السابق في نظام الأسد، أن الصحافي الأميركي المختطف أوستن تايس موجود لدى النظام السوري، لكنه ليس معتقلاً بشكل رسمي من قبل الحكومة السورية.

وأوضح مملوك أن تايس تم اختطافه من قبل ضابط مقرب من بشار الأسد، يعرف باسم اللواء "باسم الحسن"، والذي يحتفظ به كرهينة شخصية في سجن الطاحونة، دون أن تكون للمخابرات السورية علاقة بهذا العمل.

يأتي هذا الكشف وسط تزايد الضغط الدولي والمطالبات الأميركية المستمرة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أوستن تايس. وكان تايس، الصحافي الأميركي المستقل الذي يعمل لصالح عدد من وسائل الإعلام الكبرى مثل "واشنطن بوست" و"سي بي إس"، قد اختفى في سوريا في أغسطس 2012 أثناء تغطيته للصراع المستمر في البلاد.

الموقف الأميركي حيال هذه القضية يبقى ثابتًا، حيث تواصل الحكومة الأميركية جهودها عبر القنوات الدبلوماسية ومع الشركاء الدوليين لضمان الإفراج عن تايس. وأكدت الحكومة الأميركية مرارًا على ضرورة إطلاق سراح تايس بشكل فوري ودون شروط، مشددة على أن احتجازه غير مقبول ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

اقرأ المزيد: منع أحزاب "المجلس الوطني الكردي" من انتخابات البلديات لعدم الترخيص

وأضافت المصادر أن أوستن تايس ليس الحالة الوحيدة لأشخاص محتجزين في سوريا بطرق غير رسمية، مما يعكس حالة الفوضى والانقسامات داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية، حيث يعمل بعض الضباط بشكل مستقل لتحقيق مصالح شخصية.

تعمل الحكومة الأميركية على عدة مستويات لضمان عودة تايس إلى بلاده، بما في ذلك التواصل المستمر مع الجهات الفاعلة في المنطقة ومع الحكومات الأخرى التي قد يكون لها نفوذ على النظام السوري. ويعتبر هذا الجهد جزءًا من التزام الولايات المتحدة بحماية مواطنيها والدفاع عن حقوق الصحافيين في جميع أنحاء العالم.

من جهة أخرى، تبقى هذه القضية تذكيرًا صارخًا بالتحديات التي تواجه الصحافيين في مناطق النزاع، حيث يواجهون مخاطر الاختطاف والاحتجاز غير القانوني، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية الصحافيين وضمان حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.

وفي خضم هذه الجهود، تظل عائلة أوستن تايس وأصدقاؤه وزملاؤه في وسائل الإعلام العالمية متفائلين وحازمين في مطالباتهم بإعادته سالمًا، مستمرين في حشد الدعم الدولي والضغط على النظام السوري لإطلاق سراحه فورًا.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!