-
الصحافة التركية تنتقد منح متطرف معروف رتبة عميد بجيش "تحرير الشام"
-
يثير الاستياء الانتقائي للصحافة التركية تساؤلات حول مصداقيتها في مواجهة الإرهاب الذي دخل سوريا عبر أراضيها
أثار تعيين أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، للمدعو عمر محمد تشيفتشي برتبة عميد في جيشه جدلاً واسعاً، خاصة أنه مطلوب على قوائم الإرهاب التركية ومتورط في جرائم قطع رؤوس.
ورصدت وزارة الداخلية التركية مكافأة مالية ضخمة تقدر بعشرين مليون ليرة تركية مقابل القبض على تشيفتشي، المصنف كأحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة.
وأبدت بعض وسائل إعلام تركية استياءً من هذا التعيين، في موقف وصفه مراقبون بالانتقائي، حيث تجاهلت هذه الوسائل لسنوات طويلة تدفق آلاف المقاتلين المتطرفين إلى سوريا عبر الأراضي والمطارات التركية.
اقرأ أيضاً: مناهج طائفية تهدد مستقبل التعايش في سوريا.. تكشف نوايا "تحرير الشام"
وأشار محللون سياسيون إلى أن الصحافة التركية المستقلة والمعارضة لحزب العدالة والتنمية كانت الوحيدة التي تناولت قضية عبور المتطرفين عبر تركيا على مدار ثلاثة عشر عاماً.
ويؤكد خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة أن تعيين شخصية بهذا التاريخ الدموي في منصب قيادي يكشف زيف ادعاءات هيئة تحرير الشام حول التحول نحو الاعتدال.
ويرى مراقبون أن الاستياء الانتقائي للإعلام التركي الموالي للحكومة يأتي في سياق المناكفات السياسية، متجاهلاً الدور التركي في دعم وتسهيل مرور المتطرفين إلى سوريا.
وأوضح باحثون في شؤون الجماعات المتطرفة أن تعيين شخصيات متورطة في جرائم وحشية بمناصب عسكرية عليا يؤكد استمرار النهج المتطرف لهيئة تحرير الشام.
وحذر خبراء أمنيون من خطورة منح مناصب قيادية لشخصيات متورطة في جرائم ضد الإنسانية، معتبرين ذلك مؤشراً على استمرار تهديد الاستقرار في المنطقة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن نسمح بوجود الارهاب على...
- December 30, 2024
لن نسمح بوجود الإرهاب على حدودنا
ليفانت-خاص
