-
الشارقة للفنون تعلن عن القائمة الأولية للفنانين والإطار التقييمي لبينالي الشارقة
من اليسار إلى اليمين: ناتاشا جينوالا، ميغان تاماتي كيونيل، علياء سواستيكا، زينب أوز، وأمل خلف. المريجة، الشارقة، 2024. تصوير: دانكو ستيبانوفيتش.
الشارقة، 4 أبريل:
تعلن مؤسسة الشارقة للفنون عن اختيارها الأولي للفنانين المشاركين في الدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة، التي يعمل على تقييمها كلٌّ من: علياء سواستيكا (مدير مؤسسة بينالي جوغيا في يوغياكارتا)؛ أمل خلف (مدير البرامج في مؤسسة كيوبت، وقيّمة المعارض في غاليرهات سربنتين، لندن)؛ ميغان تاماتي كيونيل (قيّمة متخصصة بفن ماوري والسكان الأصليين في نيوزيلندا)؛ ناتاشا جينوالا (كاتبة وقيّمة، مديرة فنية لمهرجان كولومبوسكوب في كولومبو)، وزينب أوز (قيّمة مستقلة مقيمة بين إسطنبول ونيويورك).
وكشفت قيّمات البينالي عن أطرهن التقييمية التي تبني فيما بينها حواراً بصرياً خلّاقاً وملهماً، وتقارب في الوقت نفسه تاريخ البينالي الممتد لثلاثين سنة، بوصفه منصة للتجريب الفني والحوار النقدي، كما ستعمل القيّمات على تهجين وإحياء منهجيات مختلفة، والتي توجّه ممارساتهن التقييمية الشخصية، مثل الإقامات الفنية والتجمعات والنقاشات والكتابة والإنصات، وذلك بهدف إبراز الخصائص السياقية الفريدة للشارقة، إذ تستجيب مشاريعهن الفنية الجارية والحالية التي يرتكزن إليها لمصادر متنوعة من المعرفة التجريبية، والتي قد تشمل الارتباطات المنقولة بين الأجيال من خلال تجارب ثقافية مثل الأغاني والرثاء والطقوس، أو تميل إلى مفاهيم التضامن والتناغم بين الثقافات. إضافة لتركيز بعض المشاريع على التعليم المجتمعي الذي يظهر من خلال أنشطة حسية مثل النسيج والترجمة والأداء، بغية إثراء الفهم والتفاعل مع جوهر وإيقاع المكونات المختلفة لإمارة الشارقة، وإقامة مساحات للتفاعلات الهادفة.
ومن خلال طرح سؤال أساسي مفاده: ما الذي يترتب على أن تحمل معك الوطن والأسلاف والتشكيلات السياسية؟ تؤكد القيّمات على مسؤوليتهن كضيف ومضيف في إبراز إمكانيات العمل والتواجد معاً من خلال تأكيد مفاهيم التعاطف والحنو والمؤازرة.
تشكّل الصيغ الجماعية والتعاون والمشاركة المجتمعية جوهر الإطار المفاهيمي لعلياء سواستيكا، فهي تدعو إلى التأملات الفنية التي تعاين عمل السلطة ضمن أوساطنا الاجتماعية والسياسية، واستكشاف تأثيرها على الذكريات الفردية؛ التناقض بين الحالة الشعرية والسياسة؛ الدور التأسيسي لمعرفة المرأة وتجربتها الروحية في تطور فهمنا ومعرفتنا والمسار التاريخي للإنسانية.
وتستمد أمل خلف إلهامها من أحد أشكال العرافة التي تمارس على نطاق شائع في المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم، وهو تقليد رمي الأصداف، حيث تقترح رواية القصص والأغاني والتنبؤات والحدس لتكون بمثابة منهجيات أو طقوس للتعليم المجتمعي والحداد والاستدلال على الطرق والتنظيم خلال فترات الاضطرابات السياسية والأزمات البيئية.
فيما يركز مشروع ميغان تاماتي-كوينيل على معارف ووجهات نظر الأمم الأولى، ويسلط الضوء على أهمية الارتباط بالأرض والمكان، والمفاهيم المتعلقة بالطبيعة العابرة للوجود والاعتراف بالنكسات أو الإخفاقات، مع الاستفادة من رغبتنا الجماعية في تصور مستقبل جديد وصياغة حقائق بديلة.
وتلعب الآبار الهندية القديمة وآبار المياه الموجودة في المنازل والساحات التاريخية في الشارقة، دوراً مركزياً في رؤية ناتاشا جينوالا التقيمية، إذ ترمز الآبار إلى مستودعات تضم ذاكرة الأجداد، وكيفية بناء هوية المكان، والذاكرة السمعية المرتبطة بها، فضلاً عن كونها مواقع تجمع الأجيال وتعزز التواصل فيما بينها.
أما مشروع زينب أوز فيسعى لتأمل وفهم التحولات في أنظمتنا الاجتماعية والاقتصادية الحالية، وعلى وجه التحديد، تأثر هذه التغييرات بالمراحل اللاحقة من التقدم السريع في التكنولوجيا والعلوم، وذلك من خلال عدسة الأمثلة والسوابق التاريخية، لتوفير فهم أعمق للتغيرات الجارية وآثارها المحتملة على المجتمع.
ومن المقرر أن تقام فعاليات بينالي الشارقة 16 في الفترة من 6 فبراير/ شباط إلى 15 يونيو 2025، في مدينة الشارقة والحمرية والذيد وكلباء ومواقع أخرى في الإمارة، وستجمع بين مجموعة متنوعة وواسعة من وجهات النظر من خلال أعمال الفنانين: أديليتا حسني-بك؛ أكينبود أكينبيي؛ أكيرا إكيزوي؛ علياء فريد؛ سيسيل ب. إيفانز؛ ديان سوتشي رحماواتي، إيبيه نور، ريستو راتنانينجتياس؛ فاطمة بلقيس؛ هيلين أسكولي؛ هيمان تشونغ؛ جو نعمة؛ خورخي غونزاليس؛ كالوكي نياماي؛ كابولاني لاندغراف؛ كيت نيوباي؛ محمود خالد؛ مايكل باريكوهاي؛ ميلا توراجليتش؛ مونيكا دي ميراندا؛ بلافي بول، براتشايا فينتونج؛ راجني بيريرا؛ روسيلا بيسكوتي؛ سافرون تي راتانا؛ سيرابيس ماريتايم؛ شيفانجاني لال؛ ستيفاني كوميلانغ؛ ستيفن يازي؛ وومانيفيستو، ويوني سكارس.
وستعلن المؤسسة عن القائمة الكاملة للفنانين المشاركين في البينالي خلال الأشهر المقبلة.
عن القيّمات
تشغل القيمة والكاتبة والباحثة ناتاشا جينوالا منصب المدير الفني لمهرجان كولومبوسكوب في كولومبو (2019-لتاريخه)، وقيّم مساعد في متحف جروبيوس باو في برلين (2018-2024)، وعملت سابقاً مع ديفني أياس مديراً فنياً لبينالي غوانغجو (2021)، كما كانت ضمن فريق القيّمين في معرض دكيومنتا 14 (2017) والدورة الثامنة من بينالي برلين للفن المعاصر (2014) وبينالي تايبيه الثامن (2012). شاركت في تقييم العديد من المعارض الدولية في منصة "إي فلوكس"، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومتحف همبرغر بانهوف – متحف جيجنفارت الوطني، ومعهد كي دبليو للفن المعاصر، والشقة 22، ومتحف سزتوكي دبليو لودزي، ومتحف شيكاغو للفن المعاصر، وبينالي فينيسيا السادس والخمسون، ومركز سافي للفن المعاصر، ومتحف زايتز للفن الإفريقي المعاصر. تركز جينوالا في منشوراتها على الفن المعاصر والثقافة البصرية والعدالة الاجتماعية.
في حين تشغل القيمة والفنانة أمل خلف منصب مدير البرامج في مؤسسة كيوبت (2019-لتاريخه) وقيّمة المعارض في غاليريات سربنتين في لندن (2009-لتاريخه)، وتعمل فيهما وفي سياقات أخرى لتطوير برامج الإقامة والمعارض ومشاريع البحث المشتركة التي تجمع بين الفنون والعدالة الاجتماعية، وتتضمن أحدث مشاريعها في سربنتين إطلاق برنامج الزمالة "دعم البنى لمجرد دعم البنى" (2021)، ومشروع راديو بالاد (2019-2022)، والإحساس بالكوكب (2021). قيّمت الجناح البحريني في بينالي فينيسيا الثامن والخمسين (2019)، وشاركت في إخراج منتدى الفن العالمي في آرت دبي (2016). كما أنها عضو في مجلس مفردات في أثينا، ومؤسسة "ليس/في أي مكان" في لندن، وهي من مؤسسي مجموعة الفن الخليجي. عُرضت أعمالها وأبحاثها ومشاريعها في المدرسة العامة الأولى في متحف الفن الحديث في نيويورك، ومؤسسة الشارقة للفنون، وبينالي ويتني في نيويورك، ومتحف الفن الحديث في باريس، وبينالي برلين، وفريديريسيانوم في كاسل، والمتحف الحديث في نيويورك وغيرها الكثير.
أما القيمة والكاتبة زينب أوز فقد شاركت في تأسيس صندوق سبوت لإنتاج مشاريع الفن المعاصر في إسطنبول وعملت مديرة له في الفترة 2011-2017، قيمت خلالها سلسلة "إنتاج" (1 و2 و3)، التي منحت تكليفات مختلفة لإنتاج أكثر من 30 مشروعاً، فضلاً عن عملها قيّمةً لمشروع "بحر" الذي أقيم في إسطنبول ضمن فعاليات بينالي الشارقة 13 (2017) المقامة في الخارج، وحررت ونشرت العديد من المقالات المتصلة بالمشروعين. تتضمن مشاريعها التقييمية الأخرى "حرب أبو فريد"، منصة TBA21 on st_age (2021)؛ ومعرض جائزة باكا لأعمال مروان رشماوي، متحف بونيفانتن، ماستريخت ومؤسسة الشارقة للفنون (كلاهما 2019)؛ والجناح التركي في بينالي فينيسيا الثامن والخمسين (2019)؛ وترينالي إيشي الثالث (2016)؛ والعامل المشترك الأكبر، مؤسسة سولت الثقافية، إسطنبول (2016). درّست أوز في جامعة بوجازيجي في إسطنبول (2015-2020) وعملت ضمن لجان المناهج والتحكيم في برنامج أشغال داخلية في مؤسسة أشكال ألوان.
كما توسّعت ممارسة القيمة والكاتبة والباحثة علياء سواستيكا خلال السنوات العشرة الماضية لتشمل قضايا النسوية وتفكيك الإرث الاستعماري، وتتناول مشاريعها المتعددة مواضيع إلغاء مركزية الفن، وإعادة صياغة تاريخ الفن، والتشجيع على العمل المحلي. تشغل منصب مديرة مؤسسة بينالي جوغيا في يوغياكارتا، وتواصل أبحاثها حول الفنانات الإندونيسيات في ظل النظام الجديد في إندونيسيا. أسست غاليري آرك في يوغياكارتا وعملت مديرة للبرامج فيه (2007-2017)، وشاركت في تقييم بينالي جوغيا الحادي عشر-خط الاستواء رقم 1 (2011)، وفي الإدارة الفنية لبينالي غوانغجو التاسع (2012)، كما عملت قيمة مشاركة لمعارض الفن المعاصر في مهرجان يوروباليا للفنون (2017)، بما في ذلك دوراته المقامة في مبنى أودي كيرك في أمستردام، ومتحف الفن الحديث في أنتويرب، والمتحف البلدي للفن المعاصر في غنت البلجيكية. نُشر بحثها حول الفنانات الإندونيسيات إبان النظام الجديد عام 2019.
ويشار إلى أن القيّمة والكاتبة ميغان تاماتي كيونيل متخصصة بالفن الحديث والمعاصر لشعوب الماوري والسكان الأصليين، وتتمتع بخبرة تزيد على 33 عاماً في الممارسة التقييمية، خولتها شغل مناصب مهمة في المتحف النيوزلندي الوطني للكنوز الدفينة وغاليري غوفيت بروستر للفنون. وعلى الرغم من ارتباطها الوثيق بتقييم المعارض البارزة في نيوزيلندا، إلا أن خبرتها تشمل الفن الماوري المعاصر على امتداد أجياله المتعاقبة، وعملت على العديد من المشاريع الخارجية في كل من أستراليا وكندا والنرويج والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة. تشمل اهتماماتها البحثية الفن الماوري المعاصر، والحداثة الماورية، والفنانات الماوريات من الثلاثينيات حتى الوقت الحاضر، وفنون الأمم الأولى والفنون غير الغربية في السياقات العابرة للحدود الوطنية، والممارسة العملية لفنون الأمم الأولى. تعود أصول ميغان إلى سكان ماوري الأصليين الذين سكنوا في تي آتي آوا، وناغي تاهو، وكاتي ماموي.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!