-
بعد عقود من الحياد.. السويد تنضم إلى الناتو
أصبحت السويد، الخميس، آخر دولة تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد أن سلمت وثائق الانضمام في واشنطن، مخلصة بذلك عهدا من الحياد بدأ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مراسم الانضمام: "من يصبر يجد"، مستقبلاً رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الذي حصل على موافقة 31 دولة أخرى في الحلف الدفاعي.
وهنأ ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو السويد على انضمامها إلى التحالف في خطاب ألقاه على منصة إكس.
وقال ستولتنبرغ: "السويد تجعل الناتو أقوى وتجعل نفسها وجميع دول الحلف أكثر أمنا"، وأضاف: "أتطلع إلى رفع علم السويد على مقر الناتو يوم الاثنين".
اقرأ أيضاً: بعد طول انتظار.. المجر توافق على انضمام السويد إلى الناتو
وتعد خطوة السويد تغييرا كبيرا لدولة حافظت حتى العام 2022 على موقف محايد تجاه روسيا، وسيتم، الاثنين، رفع علم السويد أمام مقر الحلف في بروكسل.
وهددت روسيا، الأسبوع الماضي، باتخاذ "إجراءات مضادة" ضد انضمام ستوكهولم، وفقًا لـ"ظروف ومدى اندماج السويد في الحلف الأطلسي".
وبانضمام السويد، بعد فنلندا العام الماضي، أصبحت كل الدول المطلة على بحر البلطيق عضوا في الناتو باستثناء روسيا.
وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا تربطهما علاقة عسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة كجزء من الاتحاد الأوروبي، فقد كانتا تاريخيا تبتعدان عن التحالف العسكري، الذي نشأ خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي.
وتشارك السويد في قوات حفظ السلام الدولية، لكنها لم تخوض حربا منذ نزاعها مع النرويج في 1814.
وأعلنت هلسنكي وستوكهولم في وقت واحد ترشحهما للانضمام إلى الحلف في 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي حين انضمت فنلندا رسميا الى الحلف في نيسان/أبريل الماضي، واجه انضمام السويد صعوبات مع تركيا التي اتهمت الدولة الاسكندينافية بالتساهل مع ناشطين أكراد لاجئين على أراضيها، تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
وكان على السويد أيضًا التعامل مع تحفظات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي وافق مبدئيا منذ فترة طويلة على انضمامها الى الحلف، لكنه طلب من ستوكهولم قبل استكمال العملية بعض "الاحترام" بعد سنوات من "تشويه صورة" سياساته، في نهاية شباط/فبراير، صادق البرلمان المجري أخيراً على انضمام السويد إلى الناتو.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته إذاعة "إس آر"، الجمعة، أن غالبية السويديين يعتقدون أن بلادهم قدمت "تضحيات كبيرة جدا" لتصبح عضوا في التحالف العسكري، لكنهم يعترفون أيضا أن أمن السويد قد تعزز بهذه الخطوة.
ليفانت-وكالات
