الوضع المظلم
الأربعاء ٠٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • السوري بيليوس المرمدي يكشف هزلية الانتخابات البرلمانية

السوري بيليوس المرمدي يكشف هزلية الانتخابات البرلمانية
الانتخابات

فاجأ "بيليوس المرمدي" الملقب بـ"روبن هود الفقراء" متابعيه على السوشيل ميديا قبل يوم واحد من الانتخابات الهزلية التي تجري تحت وصاية حزب البعث في سوريا، فاجأ أصدقائه الكثر بالطلب منهم النزول إلى الانتخابات والتصويت له بكثرة ومسؤولية، لأن صوت السوريين ليس للبيع على الرغم من أنه ليس مرشحاً للانتخابات.




وقال المرمدي في منشور على الفيسبوك أنه يدعو الناس للنزول نحو الصناديق للتصويت «كي نعلم الذين يستسهلون صوتنا من نحن، وأن صوتنا ليس للبيع». مؤكداً أنه يكفي تمثيل ومسرحيات هزلية ملّ الشعب منها، «كفي استهزاء بعقول الناس، فالشعب بات واعياً».

وطرح الشاب الذي باتت مشاريعه الإنتاجية الشغل الشاغل للناس والسلطة على السواء؛ خطة لإحداث الفارق وتغيير الموازين على الأرض، وجعل الذين قبلوا في الانتخابات الشكلية لصالح حزب البعث يعرفون حجمهم الحقيقي عندما يتحد الشعب ضدهم، حيث قرر ترشيح نفسه ليكون أول عضو مجلس شعب ينتخب إلكترونياً وفي صناديق الانتخابات ممثلاً كل البسطاء والفقراء والوطنيين الحقيقيين.

وقال بلهجته العادية: (رح نمسك ورقة الانتخابات، ونضيف عليها اسم المرمدي يلي هو إنتو .. المرمدي يلي هو كل شخص بالجبل يتنفس هوا الجبل وبيخاف على الجبل .. المرمدي يلي هو بعيد.. عن المناصب والغايات والبراويز المخملية). طالباً من الجميع إضافة اسمه وتصوير الورقة قبل وضعها في الصناديق حتى يتم حصر الأصوات، وعدها. مؤكداً أنه في حال الحصول على آلاف الصور والأصوات تتحقق الرسالة الموجهة للرشحين الفائزين بالتزكية أنهم خاسرون وانتهت صلاحيتهم قبل أن تبدأ، وليس أحداً معهم.




وفي صباح الانتخابات كانت صور واسم المرمدي يتداول بين الناس؛ وسط ذهول رؤساء المراكز (التابعين لحزب البعث) الذين لم يسمعوا به من قبل، وراح أصدقاء المرشح الالكتروني يتداولون صور الأوراق الانتخابية التي تبرز اسمه مرسوماً عليها أدوات (البحش) كعلامة على جيش الباحثين عن الكرامة ولقمة العيش الكريم.




وكان بيليوس المرمدي قد ناشد جميع المرشحين قبل أيام من انتهاء الحملة الانتخابية بطرح مشاريعهم على الناس، وإلغاء كافة تكاليف حملاتهم الانتخابية والقيام بمشاريع تدعم أهلهم وناسهم بدلاً من ذلك، وهو ما يحدث فارقاً جذرياً بالمفاهيم والأساليب، وطريقة صحيحة للنجاح وإعمار الوطن.

واتفق الكثير من الناس على أن هذا الكرسي منصب مهم وقادر أن يحدث الفارق بالمجتمع على كل الأصعدة إن كان صاحب الكرسي؛ صاحب فكر ولديه القدرة على أخذ القرار والمطالبة بحقوق المواطنين، وأن هذا الكرسي وجد للنهوض بالمجتمعات وبناء الوطن وتلبية مطالب شعبية، وأن هذا المنصب ليس للواسطات والتوظيف وطلب إجازات وخدمات فردية.




وعلق أحد المتابعين للمرمدي بالقول أن شغل الواسطات ممكن أن يقوم به ناطور في أي مؤسسة حكومية إذا أعطيته المال، مؤكداً أن المشاريع الخرافية عن الوحدة والصمود وبناء الأوطان، أو مشاريع لدعم الأسر المفقودة، وإعطاء كلب الدار تعويض من عظم وأرجل دجاج؟! (ما عاد تشتغل معنا).

الجدير بالذكر أن أعداداً كبيرة من أهالي محافظة السويداء قد قاطعت الانتخابات بشكل كامل كونها محسومة لمرشحي حزب البعث الذين يراقبون الانتخابات ويرأسون المراكز ويسيطرون على الفرز والتعداد، وكذلك لجهة المستقلين الذين يتحالفون مع البعثيين ولهم تاريخ حافل بالنضال الثوري البعثي المليء بالتزوير والعبث بالوطن ومقدراته.


سميح العبد الله

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!