-
السوريون يرفضون ترحيباً متداولاً لـ"حكومة المعارضة".. للتطبيع بين أنقرة ودمشق
أشعل ما يسمى بـ"رئيس الحكومة السورية المؤقتة" “المعارضة”، جدلاً واسعاً بين أطياف المعارضة السورية عقب ترحيبه بالتطورات ومحاولة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وأوردت وسائل إعلام تركية عن، عبد الرحمن مصطفى، رئيس ما يسمى "الحكومة السورية المؤقتة"، تصريحه: "إن التقارب بين تركيا ونظام الرئيس بشار الأسد سيعطي دفعة للحل السياسي للأزمة السورية".
وزعم مصطفى أن تركيا “تتصرف بما يتماشى مع توقعات الشعب السوري”، حسب وصفه، وادعى: "تم التأكيد لنا دائماً أن المحادثات بين تركيا والنظام السوري وروسيا لن تتم أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية"، وفق زعمه، وأكمل: "نحن نعلم هذا بالفعل، لذلك في الواقع نحاول التوصل إلى توافق… ونحن نؤمن بالفعل بالحل السياسي".
اقرأ أيضاً: بحجة دخلوهم بطريقة غير شرعية.. تركيا تعتقل عشرات السوريين
وزعم مصطفى أن الحكومة التركية “حليفة” للمعارضة السورية، معداً أنّ المعارضة تثق تماماً بتركيا وأن تحركاتها تجاه النظام السوري لن تكون إلا ضمن “مصلحة المعارضة”، فيما تداول ناشطون فيما بعد، تسجيلاً صوتياً لمصطفى ينفي فيه من نسب إليه من تصريحات.
وكان قد نظم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اجتماعاً مع مجموعة من "مؤسسات" المعارضة السورية المحسوبة على أنقرة، وأكد أن تحركات تركية لن تجبر المعارضة على التنازل عن مواقفها.
وصرح مصطفى، عقب الاجتماع، إن الوزير التركي أكد "استمرار دعم تركيا لمؤسسات المعارضة السورية والسوريين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأن المحادثات التي أجرتها تركيا مع المسؤولين السوريين في موسكو ركزت بشكل أساسي على القتال ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، في شمال شرقي البلاد".
وأشعلت تصريحات "رئيس الحكومة السورية المؤقتة" موجة من الجدل بين أطياف المعارضة السورية، إذ اتهمه ناشطون بالتخلي عن “مبادئ الثورة السورية”، والتبعية سياسياً وعسكرياً إلى “تركيا”.
وكانت أنقرة بدأت طريقاً وصف بأنه “منعطف” بالعلاقة مع النظام السوري، منذ أواخر العام الفائت، عندما أفصح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن لقاء مع نظيره السوري، فيصل المقداد، ليتلو ذلك تصريحات “إيجابية” من مسؤولين أتراك، من ضمنهم رجب طيب أردوغان، الذي أكد أنه “لا يوجد عداوة دائمة في السياسة”، وأعرب عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، عقب سنوات من العداء والمواجهة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!