الوضع المظلم
الأحد ١٩ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • السودان.. الجيش يحاول السيطرة على معقل الدعم السريع بأم درمان

السودان.. الجيش يحاول السيطرة على معقل الدعم السريع بأم درمان
الجيش السوداني

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة اليوم الاثنين معارك محدودة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، التي تتهمها الحكومة بالانقلاب على السلطة.

واستخدم الجيش طائرات مسيرة ومدفعية لقصف مواقع الدعم السريع في عدة أحياء، في حين ردت الدعم السريع بإطلاق النار من أسلحة خفيفة.

وأفاد شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأنهم رأوا أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء بري والمنشية والمجاهدين والأزهري وجبرة والصحافة، التي تضم مقرات ومخازن ومركبات للدعم السريع. وأشاروا إلى أن القصف الجوي والمدفعي كان مكثفا ومستمرا لعدة ساعات.

اقرأ أيضاً: ضحايا من الصليب الأحمر في هجوم للجيش السوداني

وقالوا إن الجيش يحاول السيطرة على وسط وغرب مدينة أم درمان، التي تعتبر معقلا للدعم السريع، وقطع خطوط الإمداد عنها من غرب السودان، حيث تنشط المجموعات المسلحة الموالية للدعم السريع. وأضافوا أن الجيش يتقدم من محوري وادي سيدنا والمهندسين، بعد أن دمر جسر شمبات الذي كان يربط بين العاصمة وأم درمان.

وأعلن الإعلام العسكري أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، وصل إلى مدينة شندي شمال السودان، حيث يتواجد مقر الفرقة الثالثة مشاة، التي تشارك في العمليات ضد الدعم السريع.

وتشهد العاصمة السودانية وبعض المناطق الأخرى حالة من الاضطراب منذ أن اندلع القتال بين الجيش والدعم السريع في أبريل الماضي، بسبب خلافات حول دمج الدعم السريع في الجيش، وسط مفاوضات سياسية لتشكيل حكومة مدنية.

وتمكنت الدعم السريع من الاستيلاء على مواقع عسكرية ومدنية في الخرطوم ودارفور وكردفان، وتهدد بتقويض عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وفي سياق متصل، رحبت قوى الحرية والتغيير، التي تمثل القوى المدنية، بالبيان الختامي لقمة دول الإيغاد، التي عقدت في جيبوتي يوم السبت، ودعت إلى وقف إطلاق النار غير المشروط والحل السلمي السياسي للأزمة السودانية.

وأشادت القوى بالتزام القائد العام للقوات المسلحة وقائد الدعم السريع بالبيان، واعتبرته تطورا إيجابيا وملحوظا. وطالبت بأن تكون أي عملية سياسية شاملة لكل السودانيين باستثناء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهما، اللذين يتحملون مسؤولية الأوضاع الراهنة.

وناشدت القوى الطرفين المتقاتلين أن يحرروا أنفسهم ومؤسساتهم من سيطرة النظام السابق وعناصره، وأن يوقفوا الحرب العبثية التي تهدد السلام والاستقرار والوحدة الوطنية.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!