الوضع المظلم
السبت ١٨ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
السودان.. مخاوف من نفاد وشيك للدواء والوقود والقمح
السودان.. ميناء بورتسودان/ أرشيفية
دق مجلس الوزراء السوداني ناقوس الخطر، في بيان يوم أمس الأحد، من أن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يوشك على النفاد مع استمرار إغلاق ميناء بورتسودان بسببت الاحتجاجات شرق البلاد.

وبدأت الاحتجاجات شرق السودان قبل أسابيع حيث قام متظاهرون من قبائل البجا بإغلاق ميناء بورتسودان، والطريق الذي يربط المدينة الساحلية ببقية أجزاء البلاد، اعتراضاً على اتفاق السلام و احتجاجاً على ما يصفونها بالأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في المنطقة.

وقال المجلس في بيان نشره حساب مكتب رئيس الوزراء على فيسبوك: "يؤكّد مجلس الوزراء الانتقالي على أن قضية شرق البلاد قضية عادلة وذات أولوية قومية قصوى". مجدداً التأكيد على احترامه الكامل لحقوق المواطنين في التعبير السلمي باعتباره حقاً دستورياً تم انتزاعه بتضحيات شعبنا.

وحذّر بيان المجلس من أن إغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الذي يربط بين ولاية البحر الأحمر وبقية البلاد عند منطقة العقبة، له تداعيات على المستوى القومي لبقية مواطني البلاد في مختلف الجوانب، وأن هذه الأفعال "تضر بمصالح جميع السودانيات والسودانيين".

وذكر البيان أن المجلس: "يتابع عن كثب" تطورات الأوضاع بشرق السودان خلال الأسابيع الماضية"، مشيراً إلى أن مخزون البلاد من الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية على وشك النفاد بسبب الإغلاق.

ميناء بورتسودان / أرشيفية

وأشار المجلس إلى تعثر عدد من السلع الاستراتيجية الأخرى ومن بينها الوقود والقمح، لافتاً إلى أن استمرار عملية الإغلاق سيؤدي إلى "انعدام تام" لهذه السلع، فضلاً عن التأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد.

وتعهد المجلس في البيان بالعمل على إيجاد حل سياسي لقضايا شرق السودان، ودعا المحتجين إلى بدء حوار مع الحكومة.

وتوصل المحتجون الشهر الماضي إلى اتفاق مع الحكومة يسمح باستئناف تصدير النفط الخام من جنوب السودان عبر مرفأ على البحر الأحمر. وأغلقوا أيضا خط أنابيب ينقل الخام المستورد إلى العاصمة الخرطوم.

اقرأ أيضاً: محتجون في بورتسودان يغلقون خط إمداد العاصمة الخرطوم بالوقود

في حين نفى المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في السودان، تصريحات الحكومة حول منع الأدوية المنقذة للحياة من عبور الطريق. وأعلن بأن الأدوية موجودة داخل الميناء الآن بسبب "عدم تكملة الإجراءات القانونية من قبل الحكومة ولا علاقة لها بالتصعيد الثوري السلمي بشرق البلاد".

وانتهت الأحد المهلة التي منحها مجلس نظارات شرق السودان إلى الخرطوم من أجل تلبية مطالبه الكاملة. هذه المطالب هي: إلغاء مسار شرق السودان المبرم في اتفاقية جوبا للسلام، إضافة إلى حل لجنة تفكيك الإخوان التي تحظى بسند شعبي ورسمي كبير وكانت أحد أبرز منجزات الثورة السودانية.

كما يطالب المجلس بحل الحكومة الحالية وتشكيل مجلس عسكري يدير البلاد لفترة انتقالية محدودة تعقبها انتخابات. ويلوح المجلس بتقرير المصير والانفصال عن السودان في حال عدم تلبية مطالبه كاملة.

ليفانت نيوز_ وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!