الوضع المظلم
الأربعاء ٠١ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
السودان.. جلسة القصاص من قتلة احتجاجات 2018

بعد عدة احتجاجات سودانية حول المطالبة بالقصاص من قتلة المتظاهرين خلال الإطاحة بحكم البشير في ديسمبر 2018، تنعقد اليوم الاثنين، جلسةُ النطق بالحكم في قضية قتل المعلم "أحمد الخير"، جراء التعذيب، بمعتقل جهاز الأمن في مدينة خشم القربة شرق السودان.


حيث دعا "تجمع المهنيين"، في بيان له، الجماهير لحضورها تأكيداً لدعم المطالبات المستمرة بالقصاص من قتلة حراك ديسمبر، فيما تحظى الجلسة باهتمام بالغ من قبل الشارع السوداني.


مقتل المعلم أحمد الخير، تحت التعذيب داخل المعتقل، قبل مرور عام، جريمة اهتز لبشاعتها كل بيت سوداني، ولم يزل الحزن والوجع مقيماً عند زملاء المهنة والشارع، ويأتي ذلك بعد 22 جلسة، اتهم فيها 41 من منسوبي جهاز الأمن بمنطقة خشم قرية شرق السودان، تم تبرئة 3 منهم.


حضور جماهيري استبق جلسة النطق بالحكم، عبر موكب قدم إلى العاصمة من منطقة المعلم أحمد الخير، ودعم لافت من لجان المقاومة لرحلة القصاص الشاقة من قتلة ضحايا حراك ديسمبر.


شهدت جلسات المحاكمة إفادات صادمة حول الطريقة التي قُتل بها المعلم أحمد الخير، حيث نقل الشهود تعرضه لأقسي أنواع التعذيب الجسدي، بالإضافة إلى الإهانات والتهديد اللفظي. وتلك الشهادات عززها التقرير الطبي بتهتك أجزاء من جسده نتيجة للضرب المتعمد من قبل أفراد جهاز الأمن.


تشكل قضية المعلم أحمد الخير، وما سيصدر عنها من أحكام ضد عناصر محددين في جهاز الأمن، نقطة حاسمة في مشوار القصاص لضحايا حراك ديسمبر، وهو مشوار يبدو محفوفاً بإصرار وضعط الشارع الذي لم تخبُ مواكبه المستمرة مطالبة بتقديم المتورطين في قتل المتظاهرين.


هذا وسبق أن قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً"، مؤكداً أن العدالة ستتحقق لقتلى الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.


وأضاف حمدوك: "الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية وجعلوا هذا ممكناً لن تضيع دماؤهم هدراً، لقد شكلنا اللجان القانونية وعدلنا القوانين من أجل العدالة".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!