الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السوداني يسرب للأميركيين رغبته ببقاء قواتهم في العراق

السوداني يسرب للأميركيين رغبته ببقاء قواتهم في العراق
محمد شياع السوداني

في وقت تتصاعد فيه المطالبات العراقية بانسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من البلاد، كشفت برقية أميركية سرية عن مفاجأة مثيرة.

فقد أظهرت البرقية أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أبلغ المسؤولين الأميركيين بأنه يريد "إبقاء" القوات الأميركية في العراق، رغم إعلانه العلني عن بدء عملية إخراجهم.

وقال مستشارو السوداني لمسؤولين أميركيين إن تصريحاته الأخيرة كانت "مجرد محاولة لإرضاء القوى السياسية المحلية"، وإنه "لا يزال ملتزماً" بالتفاوض حول الوجود المستقبلي لقوات التحالف، وفقاً لما جاء في البرقية التي حصلت عليها صحيفة "بوليتيكو" وتحمل تاريخ 6 يناير.

اقرأ أيضاً: العراق يتهم التحالف الدولي بقصف مقر للحشد الشعبي ببغداد

وأكد السوداني في مقابلة مع رويترز من بغداد الأربعاء أن حكومته تريد خروجاً سريعاً ومنظماً لقوات التحالف عن طريق التفاوض، دون أن يحدد موعداً نهائياً لهذا الخروج، واعتبر وجود تلك القوات مزعزعاً للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.

وشدد على أن هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة مع القوات الأميركية، حتى لا تكون هدفاً أو مبرراً لأي طرف سواء كان داخلياً أو خارجياً للعبث باستقرار البلاد والمنطقة.

وجاءت تصريحات السوداني بعد أن اشتدت الدعوات التي تطالب برحيل قوات التحالف الدولي، والتي تقودها فصائل مسلحة موالية لإيران، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات متتالية على مواقعها في العراق وسوريا، كان آخرها ضربة طالت الأسبوع الماضي مقراً لحركة النجباء التي تنتمي إلى الحشد الشعبي شرق بغداد.

وأثارت تلك الضربات، التي جاءت رداً على عشرات الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة، مخاوف من أن يصبح العراق مرة أخرى ساحة لصراع إقليمي.

فمنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، تعرض الجيش الأميركي بالفعل لأكثر من 100 هجوم من فصائل مسلحة في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة، ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من الفصائل الموالية لإيران في البلدين.

ويوجد للولايات المتحدة 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم "داعش" الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!