الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٧ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
"السمايلات" (ليفانت - أرشف)
ما يزال النظام السوري يواصل قبضته الأمنية، وتكميم الأفواه، على الشعب السوري، الذي طالب بالحرية منذ عام 2011، لكنه استطاع بمساندة حلفائه، قتل وتهجير الرافضين للحكم الحالي واعتقال آلاف المدنيين في سجونه، إضافة إلى القتل والتدمير.

واعتمد النظام السوري، خلال تلك الفترة، أثناء خروج المدنيين إلى التظاهرات الرافضة للحكم، أو "كتابة منشور على فيسبوك"، في عمليات الاعتقال، على تهم متعددة، ومنها: “وهن عزيمة الأمة” أو “النيل من هيبة الدولة”، بسبب عدم دلالتها على جرمٍ.

نقلت صحيفة "البعث" الحكومية، عن رئيس فرع مكافحة جرائم المعلوماتية، العقيد “لؤي شاليش”، أنّ السمايلات من المحتمل أن تكون جريمة إلكترونية في حال تم التأكد من جديتها، وحذر ناشطي التواصل الاجتماعي من التورط بقضايا جرائم إلكترونية من دون قصد منهم، أو بحسن نية.

النظام السوري يفرض رسوم جمركية على الهواتف الذكية

ويرى “شاليش”، أنّ سمايل “سكين” يعني تهديداً بالقتل، وسمايل “القبلة” يعدّ تحرشاً، وسمايل “الحيوانات” يعتبر شتيمة، وقد تؤدي السمايلات إلى تورّط مرسلها بجريمة إلكترونية وهو لا يعلم.

وأشار رئيس فرع مكافحة الجرائم الإلكترونية، إلى أنّ القانون أصدر نتيجة اللامبالاة التي تصدر عن البعض في وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف المواقع الإلكترونية بصورة عامة.

وأضاف، إن "معظم الجرائم الإلكترونية في سوريا، تتعلّق بانتهاك خصوصية حياة أحد ما، أو اختراق الحسابات الشخصية، والإساءات اللفظية، أو السب والقذف والتشهير".

اقرأ المزيد: السويداء.. “رجال الكرامة” تنذر فروع أمن النظام برفع الغطاء عن العصابات

واستطرد شاليش، أن كافة القضايا تعتبر جرماً بحدّ ذاتها، وتدخل في إطار الجرائم الإلكترونية حال وقوعها على الشبكة، سواء عن طريق إيصال الرسالة أو التهديد من خلال الشبكة، في حال كانت صورة، أو رسالة مكتوبة، أو صوتية، أو رموزاً، أو غيرها، وخاصة إذا كان قصد المرسل واضحاً، ليتم التحقيق بها من قبل فرع مكافحة جرائم المعلوماتية.

اقرأ المزيد: ثلاثة قتلى حصيلة استهداف “الحشد الشعبي” على الحدود السورية العراقية

وتنتشر أشكال “الإيموجي أو السمايل” بشكل واسع على مواقع الشبكات الاجتماعية، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنصّات المراسلة الأخرى، والتي يعبر فيها الشخص إلى شخص آخر، من خلال المراسلة، عبر صورة صغيرة، تحاكي تعبير وجهه.

ليفانت - مصادر محلية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!