الوضع المظلم
الإثنين ٠٦ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • السفارة الأمريكية في ليبيا تحذّر من الصراع على شركة النفط

السفارة الأمريكية في ليبيا تحذّر من الصراع على شركة النفط
مؤسسة-النفط-الليبية

أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن قلقها، اليوم الخميس، بشأن الصراع للسيطرة على مؤسسة النفط الليبية بعد إقالة رئيسها من قبل إحدى الحكومتين المتنافستين في ليبيا.

وغردت السفارة على تويتر، بأن المسؤولين الأمريكيين يتابعون التطورات "بقلق عميق". وأضافت أن المؤسسة الوطنية للنفط حافظت على استقلالها السياسي وعملت بفاعلية في عهد رئيس مجلس الإدارة مصطفى صنع الله، في مؤشر على دعم الولايات المتحدة له.

جاءت تصريحات السفارة بعد يوم من إعلان حكومة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس إقالة صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة، المحافظ السابق للبنك المركزي الليبي كرئيس جديد للنفط في البلاد.

كما أعلن الدبيبة عن تعيين لجنة من أربعة أعضاء للإشراف على التسليم، جاء ذلك في الوقت الذي كان فيه صنع الله ومجلس إدارته خارج المكتب للاحتفال بعيد الأضحى. ورفض صنع الله ترك منصبه، بحجة في خطاب متلفز أن حكومة الدبيبة تفتقر إلى الشرعية.

وقالت السفارة الأمريكية: "قد يتم الطعن في قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في المحكمة ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة".

اقرأ أيضاً: في ليبيا.. رفع حالة "القوة القاهرة" عن مينائي البريقة والزويتينة

ودعت السفارة الأمريكية في بيانها كافة الأطراف إلى إعادة إنتاج النفط والغاز من أجل معالجة نقص الكهرباء ووجود آلية "شفافة" لإدارة ومراقبة عائدات النفط.

في وقت سابق يوم الخميس، أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بياناً قالت فيه إن مركبات عسكرية تابعة لميليشيا متحالفة مع الدبيبة تمركزت داخل مبانيها. وقال بيان المؤسسة الوطنية للنفط إنها ستحمّل الدبيبة مسؤولية أي محاولة لتعطيل عملهم.

في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن موظفي المؤسسة الوطنية للنفط احتشدوا عند مدخل مبنى المؤسسة الوطنية للنفط لمنع أعضاء اللجنة المعينة من الدبيبة من التدخل. ولكن لاحقاً، أعلنت حكومة الدبيبة أن كلا من اللجنة ورئيس مجلس إدارة النفط الجديد دخل إلى المبنى وتولى زمام الأمور.

 

وصول رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، إلى مبنى المؤسسة لاستلام مهامه. #حكومتنا #ليبيا #حكومة_الوحدة_الوطنية

Posted by ‎حكومتنا‎ on Thursday, July 14, 2022

تعرضت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للدمار بسبب الصراع منذ الإطاحة بالانتفاضة التي دعمها الناتو والتي تحولت إلى حرب أهلية وقتل في وقت لاحق معمر القذافي في عام 2011. لسنوات عديدة، تم تقسيم ليبيا بين إدارتين في الشرق وأخرى في الغرب، كل مدعوم من قبل الحكومات الأجنبية والمليشيات المحلية.

لطالما كان النفط الخام الخفيف الثمين في البلاد سمة من سمات الحرب الأهلية في ليبيا، حيث تتصارع الميليشيات المتنافسة والقوى الأجنبية للسيطرة على أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا.

في الأشهر الأخيرة، أغلق زعماء القبائل منشآت نفطية مهمة، بما في ذلك أكبر حقل نفط في البلاد في الجنوب. كان الحظر يهدف على الأرجح إلى حرمان حكومة الدبيبة من الأموال وتمكين منافسه فتحي باشاغا، الذي عينه البرلمان الشرقي في فبراير/ شباط رئيساً للوزراء.

أدى الإغلاق إلى تفاقم نقص الكهرباء في البلاد وأثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك احتجاجات أدت إلى اقتحام مقر البرلمان الشرقي في طبرق.

ويصر النواب الليبيون على أن تفويض الدبيبة انتهى العام الماضي بعد فشله في إجراء انتخابات عامة في ديسمبر كانون الأول وفق ما تمليه خارطة طريق توسطت فيها الأمم المتحدة.

ليفانت نيوز_ أسوشيتد برس

 
 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!