الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السباق الانتخابي يشتعل في تركيا بين الحزب الحاكم والمعارضة

السباق الانتخابي يشتعل في تركيا بين الحزب الحاكم والمعارضة
تركيا

تشهد تركيا حملة انتخابية محتدمة بين الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" والحزب المعارض الرئيسي "الشعب الجمهوري" استعدادا للانتخابات المحلية التي ستجري في آخر مارس/آذار المقبل، وتتركز الاهتمامات على بلديتي أنقرة واسطنبول، حيث تتنافس شخصيات سياسية بارزة على رئاستهما.

ففي اسطنبول، يسعى الحزب الحاكم إلى استرداد أكبر بلدية في البلاد من رئيسها الحالي أكرم إمام أوغلو، الذي فاز في انتخابات 2019 بفارق ضئيل عن مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم.

وقد اختار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير البيئة السابق مراد قوروم لمواجهة إمام أوغلو، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين بفضل أدائه الإداري والخدمي.

ويعتمد قوروم على دعم قاعدة الحزب الحاكم والمحافظين والقوميين، وينتقد إمام أوغلو بأنه فشل في حل مشاكل اسطنبول الكبيرة مثل الازدحام المروري والتلوث والفقر، كما يحاول قوروم استغلال الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا والتي تضر بميزانية البلدية وقدرتها على تقديم الخدمات.

اقرأ أيضاً: تجهيز مقاتلين سوريين لمهمة قتالية بالنيجر بتكليف من تركيا

ويعتبر إمام أوغلو منافسا قويا لقوروم، فهو يجذب الناخبين الليبراليين والمعتدلين والمنفتحين على العالم، ويتبنى خطابا مصالحيا وموحدا، ويدافع إمام أوغلو عن إنجازاته في تحسين الشفافية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في البلدية، وينتقد الحزب الحاكم بأنه يحاول التدخل في شؤون البلدية وعرقلة عملها.

ويتأثر نتيجة الانتخابات في اسطنبول بعدة عوامل، منها موقف حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد، الذي لم يعلن بعد عن مرشحه لرئاسة البلدية، ويمكن أن يؤثر ترشيح هذا الحزب على توزيع الأصوات بين قوروم وإمام أوغلو، خاصة أن الأكراد يشكلون نسبة كبيرة من سكان اسطنبول.

وفي أنقرة، يحاول الحزب الحاكم أيضا استعادة العاصمة التركية من رئيسها الحالي منصور يافاش، الذي فاز في انتخابات 2019 عن حزب الشعب الجمهوري، وقد اختار أردوغان تورغوت ألتينوك، رئيس بلدية منطقة كيسيورين الشعبية في أنقرة، لمواجهة يافاش.

ويتقاسم ألتينوك ويافاش الماضي ذاته، فكلاهما كانا ينتميان في السابق إلى حزب الحركة القومية اليميني المتطرف قبل أن يسلك كل منهما اتجاها سياسيا مختلفا، ويحاول ألتينوك استقطاب الناخبين القوميين والمحافظين والدينيين، وينتقد يافاش بأنه فشل في تنفيذ وعوده الانتخابية وأنه يتبع أجندة خارجية.

ويعتبر يافاش منافسا قويا لألتينوك، فهو يجذب الناخبين الليبراليين والعلمانيين والمدنيين، ويتبنى خطابا إصلاحيا وتنمويا، ويدافع يافاش عن إنجازاته في تحسين الخدمات العامة والبيئة والثقافة في البلدية، وينتقد الحزب الحاكم بأنه يحاول التدخل في شؤون البلدية وعرقلة عملها.

ويتأثر نتيجة الانتخابات في أنقرة بعدة عوامل، منها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في العاصمة، والتحالفات السياسية بين الأحزاب المختلفة، والمشاركة الانتخابية للناخبين.

وتعتبر الانتخابات المحلية في تركيا مؤشرا على القوة السياسية للأحزاب والشخصيات المتنافسة، وتمهيدا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في 2023، ولذلك، تشهد الحملة الانتخابية تصعيدا في الخطاب والمناوشات بين الحزب الحاكم والمعارضة، وتحاول كل طرف استمالة الناخبين بالوعود والمشاريع والانتقادات.

ليفانت-العربية

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!