-
السباح الأولمبي علاء ماسو.. من لاجئ سوري إلى بطل أولمبي
خلف كل نجم أولمبي قصة، قد تكون ملهمة بشكل كبير أو مليئة بالصعوبات. ومن بين العديد من القصص المثيرة لنجوم دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، يبرز اسم علاء ماسو، السباح السوري الذي أصبح نجماً أولمبياً ضمن فريق اللاجئين، ويحمل واحدة من أبرز القصص المؤثرة في هذه الدورة.
علاء ماسو، البالغ من العمر 21 عاماً، يشارك في الأولمبياد بفضل منحة من اللجنة الأولمبية الدولية، بعد مغادرته وطنه الأم، سوريا.
تقرير لموقع "دويتشه فيله" الألماني يروي قصة علاء منذ بداياته، حيث بدأ السباحة في سن الرابعة بمساعدة والده، الضابط المتقاعد، الذي قام بتدريب الأطفال على السباحة وزرع في نجله حب هذه الرياضة حتى أصبح سباحاً ماهراً.
مع اندلاع الحرب في سوريا، تحول علاء إلى مهاجر، تاركاً مدينته حلب وسافر إلى ألمانيا برفقة شقيقه الأكبر لمواصلة تدريباته، حيث أصبح سباحاً أولمبياً وحصل على منحة للمشاركة في الأولمبياد بعد رحلة كفاح طويلة.
اقرأ المزيد: سباح سوري ينسحب من المشاركة في بطولة العالم للسباحة لتواجد منافس إسرائيلي
بدأ علاء ممارسة السباحة في نادي الاتحاد تحت إشراف المدرب محمود جدعان حتى بلغ الخامسة عشرة، وحصل على لقب بطل الجمهورية في بطولة المدارس باللاذقية، محققاً رقماً قياسياً سورياً لفئة الصغار في سباق 50 متر حرة في سن 11.
قصة هجرته إلى ألمانيا مليئة بالتحديات، حيث هرب مع شقيقه الأكبر عام 2015 من الخدمة العسكرية في سوريا، عبر عدة دول منها تركيا واليونان وصربيا والنمسا، واستقر في النهاية بألمانيا. وهناك، بعد فترة قصيرة في هولندا، عاد إلى ألمانيا ليستقر في مدينة هانوفر وينضم إلى فريق هانوفر للسباحة، مستمراً في متابعة حلمه.
في مقابلة مع "دويتشه فيله" عام 2018، قال علاء: "حاولت المشاركة باسم الفريق السوري في البطولات الدولية، لكن تم رفض طلبي. نصحتني إحدى بطلات الفريق السوري بتقديم طلب للانضمام إلى فريق اللاجئين، وكانت تلك النصيحة نقطة تحول في حياتي".
وأضاف: "قدمت طلب الانضمام إلى فريق اللاجئين في 2019، وتلقيت رداً فورياً يرحب بي. بعد شهرين، قُبل طلبي وأصبحت عضواً رسمياً في الفريق منذ ديسمبر/ كانون الأول".
