الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الروس يقبلون على تسييل عملات مشفّرة في الإمارات
صورة تعبيرية. كوين تلغراف

تستقبل شركات العملات الرقمية في الإمارات الكثير من الطلبات لتسييل عملات مشفرة بمليارات الدولارات في إطار بحث الروس عن ملاذ آمن لثرواتهم وفق قال مسؤولون تنفيذيون ومصادر مالية لمنصة إنفستينغ المتخصصة بالاقتصاد.

وقال مسؤول تنفيذي إن إحدى الشركات العاملة في مجال العملات الرقمية تلقت العديد من الاستفسارات في الأيام العشرة الماضية من وسطاء سويسريين لتسييل مبالغ بعملة البيتكوين تعادل مليارات الدولارات لأن عملاءهم يخشون أن تجمد سويسرا أرصدتهم، مضيفا أن كل طلب من هذه الطلبات لم يكن يقل عن ملياري دولار.

وقال: "تلقينا حوالي خمسة أو ستة في الأسبوعين الأخيرين. لم ينفّذ أي منها حتى الآن، إذ يبدو أنها وردت في اللحظات الأخيرة وهو ليس بالأمر النادر. لكن لم يسبق أن شهدنا هذا القدر من الاهتمام"، مضيفا أن مؤسسته تتلقى في العادة استفسارا واحدا لصفقة كبيرة في الشهر.

وتابع: "عندنا عميل لا أدري من هو لكنه جاء عن طريق وسيط وقال شيئا مثل: ’نريد بيع 125 ألف بيتكوين’. كان ردي كم؟ تتحدثون عن ستة مليارات دولار يا جماعة’. وكان ردهم نعم سوف نرسلها إلى شركة في أستراليا’".

وقالت أمانة لشؤون الاقتصادية في البلاد في بيان بالبريد الإلكتروني إن أرصدة العملات الرقمية تخضع للعقوبات والإجراءات التي فرضتها سويسرا على الأصول العادية الروسية والأفراد الروس وإنه إذا كان شخص خاضعاً للعقوبات فإن أرصدته من العملات الرقمية ستجمد في سويسرا أيضا.

ومنذ فترة طويلة تستقطب دبي، مركز المال والأعمال في منطقة الخليج وأحد المراكز الصاعدة للعملات الرقمية، أغنى أثرياء العالم، أيضاً إن رفض الإمارات الانحياز لطرف على حساب الآخر من الحلفاء الغربيين وموسكو طمأن الروس أن أموالهم آمنة فيها.

وقال وسيط عقاري عقدت شركته شراكة مع وحدة لخدمات العملات المشفرة لمساعدة الراغبين في شراء العقارات "شهدنا كثيرين من روسيا بل ومن روسيا البيضاء يأتون إلى دبي ويجلبون معهم كل ما يمكنهم جلبه، حتى العملات الرقمية".

البيتكوين والإيثيريوم إلى ارتفاع مع صعود القيمة السوقية للعملات المشفرة

وأكد مصدر مالي في الإمارات للموقع أن الروس يشترون عقارات في دبي باستخدام العملات الرقمية كوسيلة لسحب أموالهم من مراكز أخرى وإيداعها في الدولة الخليجية.

ودون الخوض في تفاصيل تذكر قالت بورصات لتداول العملات المشفرة إنها تمنع التصرف في حسابات الروس الخاضعين للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزو أوكرانيا الذي تصفه روسيا بأنه "عملية خاصة".

وتقول بورصات كبرى مثل كوينبيس جلوبال وبينانس إنها تأخذ خطوات لضمان عدم استخدام العملات المشفرة كوسيلة للتحايل على العقوبات وإنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في هذا الصدد.

وقال اثنان من الدبلوماسيين إن لديهم شكوكاً في فرض الإمارات تدابير صارمة على الثروات الروسية فيها التي قالوا إنها تتركز أساسا في دبي مشيرين في هذا الصدد إلى موقف الحياد الذي تبنته الدولة في الصراع.

وقال ثالث إن الدبلوماسيين يأملون أن تتفهم الإمارات، التي تعد أيضاً مركزاً لتجارة الذهب، التداعيات المحتملة على سمعتها وأن تأخذ التدابير اللازمة.

وفي الأسبوع الماضي أقرت دبي قانوناً للأصول الافتراضية وأنشأت هيئة تنظيمية لها. وقالت السلطات التنظيمية في الإمارات إنها توشك على إصدار لوائح وإنها استشارت خبراء في مخاطر غسل الأموال بهذا القطاع.

اقرأ المزيد: الحرب الأوكرانية.. ترجيحات برفع أسعار البنزين بمصر

ويوم الاثنين الماضي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن التهرب من العقوبات باستخدام العملات المشفرة "ليس بالضرورة أمرا عمليا" ودعت الشركات العاملة في هذا المجال إلى التحلي باليقظة.

ولم تفرض الإمارات، التي عززت علاقاتها مع روسيا على مر السنين، عقوبات مماثلة للعقوبات التي فرضتها الدول الغربية كما أن بنكها المركزي لم يصدر أي توجيهات فيما يتعلق بالعقوبات الغربية.

 

ليفانت نيوز_مزيد من التفاصيل:  INVESTING

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!