-
الرئيس الكولومبي الجديد يريد وضع حد للحرب الفاشلة على المخدرات
أدى غوستافو بيترو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا اليمين الدستورية الأحد أمام مئات آلاف الأشخاص في بوغوتا مطلقا دعوة للجماعات المسلحة لتوقيع اتفاقية السلام فضلا عن انهاء "الحرب على المخدرات" التي أثبتت فشلها.
واقترح الرئيس الجديد على الجماعات المسلحة التي ما تزال ناشطة في كولومبيا "محفزات قانونية" في حال توقيعها اتفاقية سلام بقوله "ندعو (..) كل الجماعات المسلحة إلى ترك السلاح في غياهب الماضي والقبول بمحفزات قانونية في مقابل السلام والوقف النهائي للعنف".
ومع أن اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك ماركسية) في العام 2016 سمح بخفض العنف، لم تتمكن كولومبيا بعد من وضع حد نهائي للنزاع الداخلي الوحيد الذي ما يزال مستمراً في القارة.
وإلى جانب جيش التحرير الوطني، ما تزال عصابات قوية للاتجار بالمخدرات مثل "كلان ديل غولفو" بقيادة "أوتونييل" الذي سلم هذه السنة إلى الولايات المتحدة، تعيث فساداً في مناطق عدة من البلاد.
ويتحدى منشقون عن ميليشيات فارك الدولة بفضل الموارد التي يحصلون عليها من استغلال المناجم بطريقة غير قانونية ومن الاتجار بالمخدرات خصوصا.
وعلى هذا الصعيد، اقترح بيترو إعادة النظر بسياسة القضاء على هذه المزروعات التي أثبتت فشلها بالتعاون مع الولايات المتحدة المستهلك الرئيسي لهذه المخدرات المشتقة من أوراق الكوكا.
ورأى كذلك أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاقية دولية جديدة تقر بأن الحرب على المخدرات فشلت" ولتعتمد مكانها "سياسة قوية لوقف الاستهلاك" في الدول المتطورة.
وقال أن خلال أربعين عاما من مكافحة المخدرات "قتل مليون أميركي لاتيني" فيما يقضى 70 ألف أميركي شمالي "سنويا من جرّاءِ جرعات زائدة". وتعتبر كولومبيا المنتج الأول للكوكايين في العالم فيما الولايات المتحدة زبونها الرئيسي.
وشدد بيترو على أن "الحرب على المخدرات عززت المافيات واَضعفت الدول". وأقسم بيترو الذي غادر صفوف المتمردين قبل ثلاثة عقود، اليمين في ساحة بوليفار في بوغوتا أمام عدد كبير من المدعوين الأجانب وحشود محلية كبيرة.
وستحكم إلى جانبه المدافعة عن البيئة فرانسيا ماركيس (40 عاما) وهي أول نائبة رئيس كولومبية سوداء في بلد حكمته تاريخيا نخبة من الذكور البيض.
اقرأ المزيد: تراجع أسعار الذهب والنفط
وشكل غوستافو بيترو حكومة متنوعة مع تولي نساء حقائب وزارية عدة، هدفها المضي قدما بالاصلاحات التي ستبدأ مناقشتها الاثنين في البرلمان.
على الصعيد العالمي يريد بيترو إحياء العلاقات الدبلوماسية والتجارية المتوقفة منذ 2019 مع الجارة فنزويلا والبحث عن دعم لاستئناف مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني، آخر مليشيات البلاد.
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!